قال جهاز الأمن الأوكراني "إس بي يو" إن القوات الروسية تعتمد بشكل كبير على المتعاونين لتحديد أهدافها بدقة وتقييم نجاح ضرباتها، وذلك بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، في تقرير نشرته الثلاثاء.
ويتواصل دوي معارك المدفعية الروسية والأوكرانية بشكل شبه دائم في شرق أوكرانيا، حيث يتم معظم القصف الروسي بشكل عشوائي لكن بعضه يستهدف مواقع عالية القيمة مثل المخيمات العسكرية، أو مخازن الأسلحة، أو مقر جهاز الأمن الأوكراني بمدينة كراماتورسك، والذي تعرض لتدمير جزئي في الأسابيع الأولى من الحرب.
وأفادت الشبكة الأميركية بأن ضباط جهاز الأمن الأوكراني اعتقلوا شخصاً في مدينة سلافيانسك نهاية هذا الأسبوع، مضيفة أن الجاسوس المزعوم اعترف سريعاً بالتواصل مع العدو.
وعند سؤاله من قبل المُحقق عن الأشياء التي أراد العدو معرفتها، قال المشتبه به "إحداثيات، وتحركات، وما إلى ذلك. ومواقع الضربات، أشياء من هذا القبيل، الوضع بشكل عام".
وقال الجاسوس المزعوم إنه يُدرك السبب وراء حاجة المتصل به للإحداثيات.
وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى أنه ينفذ اعتقالات مثل هذه مرة أو مرتين يومياً، وأن الشخص الذي اعتقله يخضع للتحقيق منذ 4 أيام، موضحاً أن بعض المشتبه بهم متسللون تقليديون من المواطنين الروس الذين تم إحضارهم إلى منطقة دونباس في بداية الحرب ويعيشون بين السكان، بينما ثمة آخرين من المتعاطفين السياسيين.
واعترف المشتبه به الذي أطلقت عليه "سي إن إن" اسم "سيرهي"، بأن معظم الناس يتجسسون من أجل المال، وأن هناك عدداً قليلاً من "الخونة الأيديولوجيين".
وتابع سيرهي: "حتى الأشخاص الذين أيدوا العدوان الروسي في عام 2014 على منطقة دونباس، أثناء تأسيس ما يُسمى بجمهوريتي دونيتسك الشعبية ولوغانسك الشعبية، عندما رأوا ما حدث في ماريوبل، وخاركوف، وكييف، وبوتشا والعشرات والمئات من المناطق الأخرى، بدلوا آرائهم بشأن روسيا".
وأخبر المشتبه به المُحقق بأنه عُرض عليه مبلغ قيمته 500 هريفنا أوكرانية (17 دولاراً تقريباً) مقابل تقديم معلومات عن الأهداف، لافتاً إلى أنه جُند من خلال تطبيق "تيليجرام" بواسطة شخص قدم نفسه باسم "نيكولاي".
وأظهرت التحقيقات الرسائل التي تبادلها المشتبه به مع "نيكولاي"، حيث قال له الأخير "قمت بعمل جيد بالأمس. نحتاج نفس المعلومات اليوم. الصور، ومقاطع الفيديو، والبيانات الجغرافية للجيش. ما المدة التي يتطلبها الحصول على المعلومات؟".
ورد المشتبه به قائلاً: "فهمت، فهمت. سأراسلك في غضون ساعة ونصف أو ساعتين". وأجاب نيكولاي: "حسناً، في انتظارك. كن حذراً وانتبه للكاميرات حتى لا تراك. التقط الصور ومقاطع الفيديو سراً".
وقال سيرهي أيضاً إنه "سيُنقل إلى مدينة دنيبرو لمحاكمته، وأنه سيواجه حكماً بالسجن لبقية حياته إذا ثبت أن تجسّسه أدى إلى سقوط وفيات أو حدوث "عواقب وخيمة".
وأضاف: "هذه الصواريخ تصل إلى الإحداثيات التي ينقلها هؤلاء المجرمين. الناس يموتون بسبب هذه الصواريخ. جنودنا يُقتلون، والمدنيون يُقتلون".
{{ article.visit_count }}
ويتواصل دوي معارك المدفعية الروسية والأوكرانية بشكل شبه دائم في شرق أوكرانيا، حيث يتم معظم القصف الروسي بشكل عشوائي لكن بعضه يستهدف مواقع عالية القيمة مثل المخيمات العسكرية، أو مخازن الأسلحة، أو مقر جهاز الأمن الأوكراني بمدينة كراماتورسك، والذي تعرض لتدمير جزئي في الأسابيع الأولى من الحرب.
وأفادت الشبكة الأميركية بأن ضباط جهاز الأمن الأوكراني اعتقلوا شخصاً في مدينة سلافيانسك نهاية هذا الأسبوع، مضيفة أن الجاسوس المزعوم اعترف سريعاً بالتواصل مع العدو.
وعند سؤاله من قبل المُحقق عن الأشياء التي أراد العدو معرفتها، قال المشتبه به "إحداثيات، وتحركات، وما إلى ذلك. ومواقع الضربات، أشياء من هذا القبيل، الوضع بشكل عام".
وقال الجاسوس المزعوم إنه يُدرك السبب وراء حاجة المتصل به للإحداثيات.
وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى أنه ينفذ اعتقالات مثل هذه مرة أو مرتين يومياً، وأن الشخص الذي اعتقله يخضع للتحقيق منذ 4 أيام، موضحاً أن بعض المشتبه بهم متسللون تقليديون من المواطنين الروس الذين تم إحضارهم إلى منطقة دونباس في بداية الحرب ويعيشون بين السكان، بينما ثمة آخرين من المتعاطفين السياسيين.
واعترف المشتبه به الذي أطلقت عليه "سي إن إن" اسم "سيرهي"، بأن معظم الناس يتجسسون من أجل المال، وأن هناك عدداً قليلاً من "الخونة الأيديولوجيين".
وتابع سيرهي: "حتى الأشخاص الذين أيدوا العدوان الروسي في عام 2014 على منطقة دونباس، أثناء تأسيس ما يُسمى بجمهوريتي دونيتسك الشعبية ولوغانسك الشعبية، عندما رأوا ما حدث في ماريوبل، وخاركوف، وكييف، وبوتشا والعشرات والمئات من المناطق الأخرى، بدلوا آرائهم بشأن روسيا".
وأخبر المشتبه به المُحقق بأنه عُرض عليه مبلغ قيمته 500 هريفنا أوكرانية (17 دولاراً تقريباً) مقابل تقديم معلومات عن الأهداف، لافتاً إلى أنه جُند من خلال تطبيق "تيليجرام" بواسطة شخص قدم نفسه باسم "نيكولاي".
وأظهرت التحقيقات الرسائل التي تبادلها المشتبه به مع "نيكولاي"، حيث قال له الأخير "قمت بعمل جيد بالأمس. نحتاج نفس المعلومات اليوم. الصور، ومقاطع الفيديو، والبيانات الجغرافية للجيش. ما المدة التي يتطلبها الحصول على المعلومات؟".
ورد المشتبه به قائلاً: "فهمت، فهمت. سأراسلك في غضون ساعة ونصف أو ساعتين". وأجاب نيكولاي: "حسناً، في انتظارك. كن حذراً وانتبه للكاميرات حتى لا تراك. التقط الصور ومقاطع الفيديو سراً".
وقال سيرهي أيضاً إنه "سيُنقل إلى مدينة دنيبرو لمحاكمته، وأنه سيواجه حكماً بالسجن لبقية حياته إذا ثبت أن تجسّسه أدى إلى سقوط وفيات أو حدوث "عواقب وخيمة".
وأضاف: "هذه الصواريخ تصل إلى الإحداثيات التي ينقلها هؤلاء المجرمين. الناس يموتون بسبب هذه الصواريخ. جنودنا يُقتلون، والمدنيون يُقتلون".