لا يزال مخيم جنين ثاني أكبر المخيمات في الضفة الغربية المحتلة عصيا على الجيش الإسرائيلي، الذي يسعى جاهداً لكسر شوكة رجاله وأهله. واليوم اشتعلت الأوضاع في المخيم مجدداً، واندلعت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين بعد أن اقتحمت نحو 40 دورية عسكرية صهيونية مدينة جنين، وحاصرت المخيم وداهمت عدداً من المنازل، ونشرت قناصتها على عدد من الأسطح وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

كما تسللت وحدات خاصة متخفية بسيارات تحمل لوحات فلسطينية لاعتقال ناشطين في المقاومة.

وفي باقي مدن الضفة، لم يبد المشهد هادئاً. إذ نفذ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات طاولت 17 فلسطينياً، واقتحم مستوطنون مجدداً باحات المسجد الأقصى وهدم منزل شرق بيت لحم.

ليس هذا فحسب، فقد دعت المنظمة الاستيطانية «لاهافا» إلى تفكيك قبة الصخرة وبناء الهيكل محلها في ساحات المسجد الأقصى الأحد المقبل.

ونشر رئيس المنظمة على شبكات التواصل الاجتماعي ملصقاً دعا فيه إلى الحشد في هذا اليوم واعتباره «يوم البدء بهدم القبة».

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات هذه الاقتحامات.

وأكدت أن سياسة العدو التصعيدية ستعمل على تفجيرالأوضاع وتقويض أي حل للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين.

من جهة أخرى، يدرس الجيش الإسرائيلي التصعيد في غزة بعد ان وجد ان بنك الأهداف التي وضعها فقير، لذا يخطط لاغتيال قادة الفصائل.

ونقلت هيئة البث العبرية عن الجيش الإسرائيلي أن خيار اغتيال قياديين في حماس كيحيى السنوار ومحمد الضيف لا يزال مطروحاً، لكن يجب الأخذ في الحسبان أن ذلك سيؤدي إلى ردود فعل على جميع الجبهات.

بدورها، حذرت حركة حماس من سياسة الاغتيالات وما سيترتب على ذلك من نتائج لا يستطيع أحد تقدير مداها أو تبعاتها. كما حذرت من نوايا المتطرفين لاقتحام الأقصى خلال الأيام المقبلة.