إيران انترناشيونال
في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة في إيران، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن موجة جديدة من القمع في إيران "تستهدف صانعي الأفلام، وأن عددًا من صانعي الأفلام الوثائقية والمخرجين تم استدعاؤهم واعتقالهم".
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقريرها الذي نشر أمس الأحد 22 مايو (أيار)، إلى اعتقال فيروزة خسرواني، ومينا كشاورز، وهما وثائقيتان حائزتان على جوائز دولية، وريحانة طراوتي، مصورة أفلام.
وقد اعتُقلت خسرواني وكشاورز من منزليهما يوم 9 مايو (أيار)، وأفرج عنهما بكفالة يوم 17 مايو (أيار)، عقب احتجاجات مختلفة. واعتُقلت طراوتي يوم 9 مايو وأفرج عنها أمس الأحد.
وفي الأيام التي سبقت اعتقال صانعات الأفلام الثلاث وبعدها تم تفتيش منازل ومكاتب نحو 10 وثائقيين ومنتجين من قبل عناصر الأمن وصودرت بعض ممتلكاتهم.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا هو القمع الأكثر انتشارًا لصانعي الأفلام الإيرانيين في السنوات الأخيرة.
إلى ذلك، أشار "التحالف الدولي لصانعي الأفلام المعرضين للخطر" في بيان أول من أمس السبت، إلى أن مينا كشاورز وفيروزه خسرواني مُنعا من مغادرة البلاد لمدة 6 أشهر، مضيفاً أن "مثل هذه الأعمال خطيرة، ومن حق هؤلاء الفنانين أن يتم تكريمهم لا أن يتم قمعهم".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القضاء في إيران لم يقدم أي سبب لحملة القمع الأخيرة، قائلةً إن المحللين يرون أن هذه الإجراءات التي جاءت عقب تزايد الاستياء، بمثابة تحذير للجماهير بشكل عام والوثائقيين بشكل خاص.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة دنفر، نادر حشمتي، هذه الإجراءات بأنها "طريقة لترهيب" ليس فقط صانعي الأفلام بل جميع الناس، وأشار إلى المشكلة الآيديولوجية للنظام الإيراني مع هؤلاء المخرجين.
كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى موجة الاحتجاجات الأخيرة في مدن مختلفة بإيران، وكتبت أن مسؤولي النظام الإيراني أكدوا مقتل شخصين على الأقل في هذه الاحتجاجات.
كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اعتقال مواطنين فرنسيين اثنين في إيران واتهامهما بالوقوف وراء احتجاجات المعلمين.
كما نقلت الصحيفة عن منظمة مراسلين بلا حدود قولها إن الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني استدعت في الأسابيع الأخيرة عددًا من الصحافيين وهددتهم بعدم تغطية الاحتجاجات.
وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز" أيضًا علاقة النظام الإيراني بالسينما، وكتبت أن النظام، من ناحية، ينسب النجاحات الدولية في هذه المؤسسة لنفسه، وفي الوقت ذاته، يحاول السيطرة على محتوى وأموال هذه الصناعة.