إرم نيوز
اعتقلت السلطات الإثيوبية، أكثر من 4 آلاف شخص في منطقة أمهرة شمالي البلاد، وسط حملة قمع واسعة استهدفت مقاتلي الميليشيات والمعارضة والصحافة.

جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة ”رويترز“، وذكرت أن المتحدث باسم إدارة إقليم أمهرة جيزاشيو مولونه، والمتحدث باسم الحكومة الاتحادية ليجيس تولو، لم يردا على طلبات للتعليق على موجة الاعتقالات.

وقال ديسالين تاسو وهو مسؤول في أمن أمهرة لهيئة الإعلام في الإقليم، إن أكثر من مئتين من المشتبه بهم متهمون بالقتل وتنفيذ ”أنشطة غير قانونية“ باسم جماعة فانو شبه العسكرية.

ولم يتضح بعد سبب اعتقال الباقين. ولم يقدم تاسو أي أدلة لدعم اتهامه للمشتبه بهم بارتكاب عمليات قتل.

وكانت محطة إذاعة إلكترونية مقرها الولايات المتحدة، ذكرت أمس الأحد، أن السلطات في إقليم أمهرة اعتقلت أربعة من العاملين بها، مشيرة إلى أن هناك أيضا اثنين آخرين مكانهما ”غير واضح“.

ونقلت ”رويترز“ عن إدارة هيئة نصير الإذاعية الدولية: ”لدينا أربعة موظفين تأكد وجودهم في السجن واثنان مجهولان.. بين الأربعة محرر يعمل بدوام كامل وآخر في طور التعيين كمحرر ومراسل بدوام كامل وآخر مسؤول موارد بشرية ومالية“.

كما اعتُقل الخميس الماضي، خمسة صحفيين في مؤسسة إعلامية أخرى في أمهرة، بسبب ما وصفه زميل لهم بأنه تقرير عن نشاط ميليشيا محلية متطوعة تعرف باسم ”فانو“.

وتطلق هيئة نصير على نفسها وكالة إعلامية على الإنترنت غير منحازة ومستقلة تركز على الأخبار الإثيوبية وتولي اهتماما وثيقا لمنطقة أمهرة.

وأمهرة هو ثاني أكبر أقاليم البلاد من حيث عدد السكان ودائرة انتخابية مهمة لرئيس الوزراء آبي أحمد.

ودعمت قوات أمهرة وميليشيا فانو، القوات الاتحادية التي أرسلها آبي أحمد لقتال قوات متمردة في إقليم تيغراي الشمالي عندما اندلع القتال هناك في 2020، لكن العلاقات بين بعض كبار مسؤولي أمهرة والحكومة المركزية تدهورت منذ ذلك الحين.

يذكر أن إقليم أمهرة شهد أحداثا دامية في شهر أبريل/ نيسان الماضي، إذ قال مجلس الشؤون الإسلامية في أمهرة، إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في هجوم استهدف مسلمين في مدينة غوندار شمال إثيوبيا، أثناء جنازة أحد وجهاء المسلمين المحليين.

وقال مجلس الشؤون الإسلامية في أمهرة، في بيان، إن ”مذبحة ارتكبت في 26 نيسان/ أبريل الماضي في حق مسلمين تجمعوا في مقبرة الشيخ إلياس في مدينة جوندار، على أيدي متطرفين مسيحيين مسلحين بـأسلحة فردية وجماعية“، بحسب وكالة ”فرانس برس“.

وأضاف المجلس: ”بحسب المعلومات المتاحة، قتل 20 شخصا“، مشيرا إلى أن الجرحى نقلوا إلى المستشفى، ونهبت ممتلكات كثيرة لمسلمين.

وفي رده على سؤال من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية العامة، اكتفى رئيس بلدية جوندار زيودو ماليدي بالقول إن ”بعض المتطرفين“، الذين لم يحدد انتماءهم، تسببوا في ”حادث أدى إلى تدمير ممتلكات وخسائر في الأرواح لدى الجانبين“ من مسلمين ومسيحيين.