قال مكتب السلامة العامة في تكساس الأربعاء، إن 19 طفلاً و3 راشدين من ضمنهم مطلق النار، لقوا حتفهم في هجوم على مدرسة ابتدائية في الولاية، في وقت شن الرئيس الأميركي جو بايدن هجوماً غير مسبوقاً على جماعات الضغط التابعة لشركات الأسلحة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث باسم مكتب السلامة العامة في الولاية، بأن 22 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف مدرسة "روب" الابتدائية، مشيراً إلى أن مطلق النار من بينهم، لافتاً إلى أن 19 طالباً كانوا من بين الضحايا.
من جهته، قال جريج آبوت حاكم الولاية في مؤتمر صحافي بعد الجريمة، إن المشتبه به، الذي عرفه باسم سلفادور راموس، قُتل أيضاً على ما يبدو على أيدي ضباط الشرطة الذين انتقلوا إلى موقع الحادث، وإن اثنين من هؤلاء الضباط أصيبا بإطلاق نار، غير أن الحاكم أكد أن إصابتهما ليست خطيرة.
وتابع في مؤتمر صحافي بعد الحادثة: "يُعتقد بأنه (المتهم) ترك سيارته ودخل مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي مسلحاً بمسدس، وربما كان بحوزته أيضاً بندقية، لكن هذا لم يتم تأكيده بعد".
بايدن يهاجم "لوبي" الأسلحة
ودعا الرئيس الأميركي، الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، قائلاً في خطاب إلى الأمّة ألقاه من البيت الأبيض: "متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".
وأضاف وقد بدت عليه واضحة أمارات التأثّر "لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد. ينبغي علينا أن نوضح لكلّ مسؤول منتخب في هذا البلد أنّ الوقت حان للتحرّك".
وفي مستهلّ خطابه قال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 79 عاماً "كان أملي عندما أصبحت رئيساً أن لا أضطر لأن أفعل هذا الأمر".
وأُخطر بايدن بنبأ هذه الفاجعة بينما كان على متن الطائرة الرئاسية عائداً إلى الولايات المتحدة من اليابان حيث شارك في قمة رباعية. وأضاف "أنا مشمئز وتعب".
وشدّد بايدن على وجوب تشديد قوانين بيع الأسلحة النارية وحيازتها، ولا سيما الأسلحة الهجومية.
وقال: "لقد أمضى مصنّعو الأسلحة عقدين من الزمن في الترويج بقوة للأسلحة الهجومية التي تعود عليهم بأكبر الأرباح".
كما هاجم المعارضة الجمهورية التي عرقلت حتى الآن كل محاولاته لتمرير إجراءات في الكونجرس مثل فرض إلزامية التدقيق في السجل الجنائي والتاريخ النفسي لكل من يرغب بشراء سلاح ناري قبل بيعه هذا السلاح.
ويرفض المعسكر المحافظ بشدة كذلك إعادة فرض حظر على بيع بنادق هجومية للمدنيين، وهو إجراء كان سارياً في الولايات المتحدة بين 1994 و2004 وكان يمنع المدنيين من شراء بعض أنواع الأسلحة نصف الآلية.
وبايدن الذي فقد اثنين من أبنائه (طفلة قضت في حادث وكانت لا تزال رضيعة، وابن بالغ خطفه مرض السرطان)، قال في خطابه إنّ "خسارة طفل تشبه اقتلاع جزء من روحك منك". ودعا مع زوجته جيل الولايات المتّحدة إلى "الصلاة" من أجل العائلات الثكلى. وقال "سيحتاجون إلى الكثير من المساعدة والكثير من الصلوات".
"كفى يعني كفى"
وندّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بحادثة إطلاق النار، وقالت: "كفى يعني كفى"، مطالبة بـ"تحرّك" لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتّحدة.
وقالت هاريس: "قلوبنا ما زالت تتحطّم" بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها المدارس الأميركية باستمرار، مضيفة "علينا أن نتحلّى بالشجاعة للتحرّك"، في مناشدة للكونغرس لإصدار تشريع يفرض قيوداً على بيع الأسلحة النارية وحيازتها.
قالت دائرة مدارس مقاطعة أوفالد إن عدد الطلاب المسجلين في المدرسة أقل من 600 طالب. وأضافت أن جميع المدارس في المنطقة أغلقت بسبب طلقات نارية في المنطقة.
أعمال عنف
وجاء إطلاق النار في تكساس بعد أقل من أسبوعين من فتح مسلح النار في سوبرماركت في بوفالو بنيويورك، ما أسفر عن سقوط 10 متسوقين وعمال من الأصول الإفريقية، في ما وصفه المسؤولون بأنه جريمة كراهية.
ويسكن أوفالد نحو 16000 شخص. وتقع المدينة على بعد نحو 75 ميلاً من الحدود مع المكسيك. تقع مدرسة روب الابتدائية في حي سكني في الغالب من منازل متواضعة.
وتعد حادثة تكساس ضمن أعلى حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة لهذه السنة من جهة عدد الضحايا، بعدما سجلت جريمة بوفالو الأسبوع الماضي أعلى عدد ضحايا هذه السنة، وفقاً لـ"Gun violence archive" الذي يتعقب حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة.
وفي أبريل الماضي، سقط 6 أشخاص جراء إطلاق نار في مدينة ساكرامنتو، كما سقط 6 أشخاص أيضاً في فبراير الماضي، بإطلاق نار جماعي في تكساس.
ورصد موقع Gun violence archive أن أكثر من 8100 شخص لقوا مصرعهم في الولايات المتحدة بسبب العنف المسلح في النصف الأول من عام 2021، ما يؤشر إلى ارتفاع بنسبة 23% في عدد الوفيات عن العام السابق 2020، مع تسجيل أكثر من 240 عملية إطلاق نار
{{ article.visit_count }}
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث باسم مكتب السلامة العامة في الولاية، بأن 22 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف مدرسة "روب" الابتدائية، مشيراً إلى أن مطلق النار من بينهم، لافتاً إلى أن 19 طالباً كانوا من بين الضحايا.
من جهته، قال جريج آبوت حاكم الولاية في مؤتمر صحافي بعد الجريمة، إن المشتبه به، الذي عرفه باسم سلفادور راموس، قُتل أيضاً على ما يبدو على أيدي ضباط الشرطة الذين انتقلوا إلى موقع الحادث، وإن اثنين من هؤلاء الضباط أصيبا بإطلاق نار، غير أن الحاكم أكد أن إصابتهما ليست خطيرة.
وتابع في مؤتمر صحافي بعد الحادثة: "يُعتقد بأنه (المتهم) ترك سيارته ودخل مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي مسلحاً بمسدس، وربما كان بحوزته أيضاً بندقية، لكن هذا لم يتم تأكيده بعد".
بايدن يهاجم "لوبي" الأسلحة
ودعا الرئيس الأميركي، الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، قائلاً في خطاب إلى الأمّة ألقاه من البيت الأبيض: "متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".
وأضاف وقد بدت عليه واضحة أمارات التأثّر "لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد. ينبغي علينا أن نوضح لكلّ مسؤول منتخب في هذا البلد أنّ الوقت حان للتحرّك".
وفي مستهلّ خطابه قال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 79 عاماً "كان أملي عندما أصبحت رئيساً أن لا أضطر لأن أفعل هذا الأمر".
وأُخطر بايدن بنبأ هذه الفاجعة بينما كان على متن الطائرة الرئاسية عائداً إلى الولايات المتحدة من اليابان حيث شارك في قمة رباعية. وأضاف "أنا مشمئز وتعب".
وشدّد بايدن على وجوب تشديد قوانين بيع الأسلحة النارية وحيازتها، ولا سيما الأسلحة الهجومية.
وقال: "لقد أمضى مصنّعو الأسلحة عقدين من الزمن في الترويج بقوة للأسلحة الهجومية التي تعود عليهم بأكبر الأرباح".
كما هاجم المعارضة الجمهورية التي عرقلت حتى الآن كل محاولاته لتمرير إجراءات في الكونجرس مثل فرض إلزامية التدقيق في السجل الجنائي والتاريخ النفسي لكل من يرغب بشراء سلاح ناري قبل بيعه هذا السلاح.
ويرفض المعسكر المحافظ بشدة كذلك إعادة فرض حظر على بيع بنادق هجومية للمدنيين، وهو إجراء كان سارياً في الولايات المتحدة بين 1994 و2004 وكان يمنع المدنيين من شراء بعض أنواع الأسلحة نصف الآلية.
وبايدن الذي فقد اثنين من أبنائه (طفلة قضت في حادث وكانت لا تزال رضيعة، وابن بالغ خطفه مرض السرطان)، قال في خطابه إنّ "خسارة طفل تشبه اقتلاع جزء من روحك منك". ودعا مع زوجته جيل الولايات المتّحدة إلى "الصلاة" من أجل العائلات الثكلى. وقال "سيحتاجون إلى الكثير من المساعدة والكثير من الصلوات".
"كفى يعني كفى"
وندّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بحادثة إطلاق النار، وقالت: "كفى يعني كفى"، مطالبة بـ"تحرّك" لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتّحدة.
وقالت هاريس: "قلوبنا ما زالت تتحطّم" بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها المدارس الأميركية باستمرار، مضيفة "علينا أن نتحلّى بالشجاعة للتحرّك"، في مناشدة للكونغرس لإصدار تشريع يفرض قيوداً على بيع الأسلحة النارية وحيازتها.
قالت دائرة مدارس مقاطعة أوفالد إن عدد الطلاب المسجلين في المدرسة أقل من 600 طالب. وأضافت أن جميع المدارس في المنطقة أغلقت بسبب طلقات نارية في المنطقة.
أعمال عنف
وجاء إطلاق النار في تكساس بعد أقل من أسبوعين من فتح مسلح النار في سوبرماركت في بوفالو بنيويورك، ما أسفر عن سقوط 10 متسوقين وعمال من الأصول الإفريقية، في ما وصفه المسؤولون بأنه جريمة كراهية.
ويسكن أوفالد نحو 16000 شخص. وتقع المدينة على بعد نحو 75 ميلاً من الحدود مع المكسيك. تقع مدرسة روب الابتدائية في حي سكني في الغالب من منازل متواضعة.
وتعد حادثة تكساس ضمن أعلى حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة لهذه السنة من جهة عدد الضحايا، بعدما سجلت جريمة بوفالو الأسبوع الماضي أعلى عدد ضحايا هذه السنة، وفقاً لـ"Gun violence archive" الذي يتعقب حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة.
وفي أبريل الماضي، سقط 6 أشخاص جراء إطلاق نار في مدينة ساكرامنتو، كما سقط 6 أشخاص أيضاً في فبراير الماضي، بإطلاق نار جماعي في تكساس.
ورصد موقع Gun violence archive أن أكثر من 8100 شخص لقوا مصرعهم في الولايات المتحدة بسبب العنف المسلح في النصف الأول من عام 2021، ما يؤشر إلى ارتفاع بنسبة 23% في عدد الوفيات عن العام السابق 2020، مع تسجيل أكثر من 240 عملية إطلاق نار