الحرة
وجه الادعاء الأوكراني لثلاثة مقاتلين من فاغنر تهمة قتل مدنيين، مما يجعلهم أول مرتزقة دوليين يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وأصدر ممثلو الادعاء الأربعاء، أسماء وصور ثمانية رجال مطلوبين لارتكابهم جرائم حرب في قرية موتيزين بالقرب من كييف.
وقالوا إن المطلوبين هم خمسة جنود روس، وثلاثة مرتزقة من فاغنر أحدهم روسي والأخرين من بيلاروسيا، ويعتقد أن بعض المتهمين قاتلوا في سوريا، بحسب صحيفة الغارديان.
وكانت صحيفة الغارديان قد كشفت في وقت سابق عن تورط الجنود الروس المطلوبين في عمليات تعذيب وقتل ممنهج ضد المدنيين في قرية موتيزين، بما في ذلك رئيسة مجلس القرية وزوجها وابنها.
منذ بداية الحرب، كشفت تقارير عن نشر موسكو لمرتزقة فاغنر في أوكرانيا، لدعم الجيش الروسي في عملياته.
وقال مسؤول أوروبي الشهر الماضي، إن روسيا نشرت ما بين 10 آلاف و20 ألف مرتزق من سوريا وليبيا وأماكن أخرى، بما في ذلك مرتزقة فاغنر، لدعم هجومها في دونباس.
وقال ممثلو الادعاء إن المرتزقة الثلاثة المتهمين هم: سيرغي فلاديميروفيتش سازانوف، 51 عاما، المولود في بلدة ريشيتسا في بيلاروسيا، كان واحدًا من حوالي 300 مرتزق من فاغنر شاركوا في هجوم فبراير 2018 على محافظة دير الزور السورية.
وألكسندر ألكساندروفيتش ستوبنيتسكي، 32 عامًا، من مواليد أورشا في بيلاروسيا، يعمل ضابط اتصال في فصيلة الهجوم الأولى التابعة لفاغنر، وسيرغي سيرجيفيتش سازونوف، 33 عامًا، ولد في كالينينغراد، ويعمل سائق مركبة.
وقال دينيس كوروتكوف، الخبير في مجموعة فاغنر، إنه "من المحتمل أن يكون سازونوف وستوبنيتسكي قد قاتل أيضا في سوريا".
لم يتم القبض على أي من المتهمين الثمانية حتى الآن. ويعتقد المدعي العام في كيف أوليه تكالينكو، أنهم ربما لازالوا يقاتلون في أوكرانيا، وتم نقلهم إلى منطقة دونباس.
وقال تكالينكو إن التحقيق استند إلى أدلة فوتوغرافية وتسجيلات تلفزيونية، وتقارير عن مئات الناجين الذين أكدوا هويات جلاديهم.