الحرة

اندلعت، الثلاثاء، مواجهات بين الشرطة التركية ومحتجين قرب ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول خلال إحياء الذكرى التاسعة لاحتجاجات "غيزي بارك"، في وقت أودع المعارضة جنان كفتانجي أوغلو الحبس، بعد إدانتها بإهانة الرئيس رجب طيب إردوغان ومسؤولين آخرين.

وشهدت إسطنبول في أواخر مايو 2013 أكبر تحد شعبي لإردوغان، وذلك على أثر سقوط قتلى خلال قمع الأمن لمحتجين على تحويل حديقة غيزي بارك في إسطنبول إلى مركز تجاري، الأمر الذي أدى إلى توسعة رقعة الاحتجاجات لمدن ومناطق تركية أخرى.

وردد متظاهرون، اليوم الثلاثاء، شعارات، أبرزها: "إردوغان سيرحل"، وفق وكالة رويترز التي أشارت أيضا إلى اندلاع مواجهات، قرب تقسيم، بين الشرطة ومجموعة من المحتجين الذين كانوا في طريقهم إلى الميدان الشهير.

تزامنا، أودعت كفتانجي أوغلو زعيمة "حزب الشعب الجمهوري" المعارض في إسطنبول، في الحبس، وذلك بعد حكم يمنعها من الترشح للانتخابات التشريعية العام المقبل ومن خوض الاستحقاق الرئاسي، وفق فرانس برس.

في 12 مايو ثبّتت محكمة الاستئناف العليا الإدانة الصادرة بحق كفتانجي أوغلو بثلاث تهم على خلفية تغريدة مناهضة لإردوغان.

لكن مسؤولين في الحزب كشفوا لوكالة فرانس برس أن كفتانجي أوغلو قد يطلق سراحها قبل انقضاء عقوبة الحبس أربع سنوات و11 شهرا و20 يوما الصادرة بحقها، بما أن هذا الأمر ممكن أن يحصل في عقوبات الحبس التي تقل عن خمس سنوات.

في 21 مايو احتشد عشرات آلاف الأشخاص في اسطنبول للتعبير عن دعمهم للمسؤولة الحزبية بعد صدور الحكم القضائي بحقها.

أدت كفتانجي أوغلو، وهي طبيبة، دورا رئيسيا في فوز مرشح الحزب أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول في العام 2019، وكانت تلك المرة الأولى التي يخسر فيها الحزب الحاكم رئاسة أكبر بلدية تركية منذ 25 عاما.

وسيمثل إمام أوغلو بدوره الأربعاء أمام المحكمة حيث يواجه تهما بإهانة شخصيات رسمية. وهو يواجه في حال إدانته حكما بالحبس قد يصل إلى 25 عاما. ويتّهم معارضو الرئيس التركي إدارته بأنها تمارس الضغط على المعارضة في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.