العربية
ارتفعت حصيلة الضحايا جراء انحراف قطار عن سكته وسط إيران الأربعاء الى 17 قتيلا على الأقل، وفق ما أفاد مسؤول في هيئة الاغاثة الوطنية التلفزيون الرسمي.
وقال المتحدث باسم الهيئة مجتبى خالدي "قتل 17 شخصا وتم نقل 37 جريحا الى المستشفى" جراء انحراف قطار عن سكته قرب مدينة طبس وسط الجمهورية الإسلامية خلال رحلة بين مدينتي مشهد (شمال شرق) ويزد (وسط).
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أفاد في وقت سابق، بمقتل 10 أشخاص وحوالي 50 جريحًا في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، وذلك في حادث انحراف قطار عن مساره.
وفي التفاصيل، خرجت ثلاث عربات قطار عن مسارها بين مدينتي "مشهد" و"يزد" شرق إيران، بعد انحراف عن السكة الحديدية على بعد 50 كيلومترا من مدينة "تاباس" الصحراوية التي تربطها بمدينة يزد المركزية.
وقال التقرير إن عدد الضحايا يمكن أن يرتفع، على الرغم من أن التفاصيل الأولية حول الكارثة المتعلقة بقطار يقل 350 راكبا ما زالت غير واضحة.
وخرجت أربع عربات من القطار المكون من سبع عربات عن مسارها في ظلمة الصباح الباكر بالقرب من مدينة طبس الصحراوية، حسبما أورد التلفزيون الرسمي في إيران.
وتقع طبس على بعد 550 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران.
وصلت فرق الإنقاذ على متن سيارات الإسعاف والمروحيات إلى المنطقة النائية التي تضعف فيها الاتصالات.
وقال المسؤولون إن 16 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة، ونقل بعضهم إلى المستشفيات المحلية.
وقع الحادث على بعد 50 كيلومترا خارج طبس على خط السكك الحديد الرابط بين المدينة ومدينة يزد الواقعة وسط البلاد.
وأظهرت صور من مكان الحادث، نشرها نادي الصحفيين الشباب المرتبط بالتلفزيون الحكومي، ما يبدو أنها عربات قطار مقلوبة على جانبها بينما يحاول رجال الإنقاذ رعاية المصابين.
وأضاف التقرير أن الحادث قيد التحقيق. وأشارت التقارير الأولية إلى اصطدام القطار بحفار بالقرب من قضبان السكك الحديد، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور سبب اقتراب الحفار من مسار القطار ليلا.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن الحفار ربما كان مشاركا من مشروع إصلاحات.
وجاءت أسوأ كارثة قطارات في إيران في عام 2004، عندما اصطدم قطار محمل بالبنزين والأسمدة والكبريت والقطن بالقرب من مدينة نيشابور التاريخية، ما أسفر عن مقتل حوالي 320 شخصا وإصابة 460 آخرين وإلحاق أضرار بخمس قرى.
وأسفر حادث قطار آخر في عام 2016 عن مقتل وإصابة العشرات.
ولدى إيران نحو 14 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديد في جميع أنحاء البلاد.
ويقوم نظام السكك الحديد الإيراني بنقل الأفراد والبضائع عبر البلاد، لا سيما في المناطق الريفية.
وتحدث في إيران نحو 17 ألف حالة وفاة سنويا على طرقها السريعة، وهي واحدة من أسوأ سجلات السلامة المرورية في العالم.
ويعزى ارتفاع أعداد الضحايا إلى التجاهل الواسع لقوانين المرور والمركبات غير الآمنة وخدمات الطوارئ غير الكافية.