بعد اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في أرمينيا، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاداته لسياسة حلف شمال الأطلسي وموقفه المناهض لموسكو.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي من العاصمة يريفان، اليوم الجمعة أن الناتو لا يستطيع وحده أن يقرر مصير أوروبا.
كما أردف: "الجميع بات يدرك الآن أن الناتو عاجز عن تقرير مصير أوروبا".
كذلك أضاف أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعمل كعامل توازن ضد ما وصفها بالإجراءات والقرارات غير المشروعة التي يتخذها الأطلسي.
ورأى أن المنظمة تعمل على ردع سيطرة الناتو.
وفي انتقاد لاذع للناتو، قال "منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقوم على مبدأ الجودة وليس الكمية كما هو الحال في حلف الأطلسي".
رقص التانغو
على صعيد آخر، أشار إلى أن بلاده منفتحة على الحوار مع الغرب، لكنه أردف ممازحاً أن "رقص التانغو بحاجة لشخصين"، في إشارة إلى أن موسكو لا تلقى تجاوباً من الدول الغربية.
أما في ما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها أوكرانيا ضد القيادة الروسية، فأكد أنها "لا تستحق أي رد أو خطوة من موسكو"، وفق تعبيره.
يشار إلى أن التوتر تصاعد بين موسكو والغرب لاسيما حلف شمال الأطلسي منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي. فقد اصطفت دول الحلف مع كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد، فيما أغدقت العقوبات المؤلمة على روسيا.
كما عمد الأطلسي إلى تشجيع دول جديدة على الانضمام إليه من ضمنها السويد وفنلندا، فضلاً عن توسعه عسكرياً في بعض الدول الأوروبية الشرقية، في خطوات أثارت حفيظة الكرملين، لاسيما أن موسكو تعتبر التوسع الأطلسي خطاً أحمر، وتهديداً لأمنها القومي والاستراتيجي.