إرم نيوز
رأت شبكة التلفزيون الإخبارية الأمريكية ”سي إن إن“، أن إيران أصبحت أقرب من أي وقت مضى من امتلاك السلاح النووي، ما يضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام خيارات قليلة، وينذر بمرحلة خطيرة مقبلة في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الشبكة، في تقرير نشرته اليوم الأحد: ”التوترات طويلة الأمد ذات الصلة بالقدرات النووية الإيرانية، ربما تكون قد وصلت لنقطة اللاعودة هذا الأسبوع، لتضع الشرق الأوسط في وضع غامض“.
وأضافت: ”كثفت إيران عمليات تخصيب اليورانيوم بصورة غير مسبوقة منذ التوقيع على الاتفاق النووي العام 2015، والذي أدى لتقويض النشاط النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق العام 2018، إبان وجود إدارة الرئيس الأمريكي السابق دوناد ترامب“.
وتابعت: ”يعتقد محللون أن إيران حصلت بالفعل على المواد المطلوبة لتصنيع القنبلة النووية.. في الوقت الذي قامت فيه طهران بنزع كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة النشاط النووي في المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة، فيما حذر المدير العام للوكالة رفائيل غروسي، من أن هذا الإجراء يمثل ضربة قاتلة للامفاوضات النووية“.
عواقب وخيمة
وقالت الشبكة الأمريكية، إن لجمود المفاوضات النووية ”عواقب وخيمة في المنطقة“.
وأوضحت: ”بدأت إيران في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، حيث ترى الوكالة الدولية تصعيدا في النشاط النووي من جانب طهران“.
وأردفت: ”تأتي تلك التطورات في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مع جمود المفاوضات النووية، في ظل الضغوط التي تمارسها طهران على واشنطن لرفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، حيث من المعتقد أن تكون هذه هي نقطة الخلاف النهائية في المفاوضات المستمرة منذ عام ونصف العام بين الدولتين“.
ونقلت الشبكة عن المستشارة البارزة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بمجموعة الأزمات، دينا اسفاندياري، قولها: ”في الوقت الذي تفاوضت فيه الولايات المتحدة وإيران حول معظم الأمور التقنية للعودة إلى الاتفاق النووي، فإن الخلافات لا تزال قائمة في أمور رمزية إلى حد كبير.. ونتيجة لذلك، فإن إيران تصعد ضغطها الآن“.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد ”كوينسي“،تريتا بارسي: ”لم ير الإيرانيون أي فوائد من الاتفاق النووي الإيراني منذ 2018.. يبدو أنها مسألة وقت فقط قبل أن يقول الإيرانيون في النهاية إنهم لا يستفيدون من الاتفاق“.
وأشارت ”سي إن إن“ إلى أن ”محللين يرون أن إيران على مسافة عام واحد فقط قبل أن تتمكن من تصنيع السلاح النووي، وهو ما سيدفع المنطقة إلى تصعيد من المستحيل التصدي له“.
وقالت إن ”حربا على إيران ربما تدمر برنامجها النووي، ولكنها ستؤدي في الوقت نفسه إلى خراب لا يمكن تصوره في المنطقة بأكملها، وجر الولايات المتحدة إلى المنطقة التي تحاول الانفصال عنها“.