رويترز
تعطلت خطة تزويد أوكرانيا بأربع طائرات مسيّرة أميركية كبيرة، بعد اعتراض إدارة أمن تكنولوجيا الدفاع في البنتاجون على عملية البيع "من أجل الحفاظ على بقاء التقنية بمأمن من الوقوع في أيدي روسيا".
وقال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن إدارة أمن تكنولوجيا الدفاع في البنتاجون، المكلفة بالحفاظ على تكنولوجيا عالية القيمة، أثارت "اعتراضها الفني على البيع من خلال مراجعة أعمق".
وذكر أشخاص مطلعون على الصفقة أن الطائرة "MQ-1C Gray Eagle"، التي صنعتها شركة "جنرال أتوميكس"، كان من المقرر انضمامها إلى الجيش الأميركي في الأساس. ووفقاً لوثائق ميزانية الجيش تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة 10 ملايين دولار.
وأوضح مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "القرار بشأن الاستمرار في الاتفاق أم لا يخضع للمراجعة الآن في أعلى التسلسل القيادي في البنتاجون، لكن توقيت أي قرار غير مؤكد".
وأضاف المسؤول أن أحد الحلول للمضي قدماً في البيع يتمثل في استبدال حزمة الرادار وأجهزة الاستشعار الحالية بشيء أقل تعقيداً، مشيراً إلى أن ذلك "قد يستغرق شهوراً حتى يكتمل".
وتابع: "إذا سُمح بإحراز تقدم في قضية بيع الطائرات بدون طيار، فسيُمنح الكونجرس فرصة لمنعها، على الرغم من أن ذلك كان غير مرجح".
وبيّن المتحدث باسم البنتاجون أن "مراجعات أمن التكنولوجيا هي ممارسة معيارية لنقل مواد الدفاع الأميركية إلى جميع الشركاء الدوليين"، منبهاً إلى أن "جميع القضايا تُراجع بشكل منفصل على أساس مزاياها، ومن خلالها يتم رفع مخاوف الأمن القومي إلى السلطة للموافقة".
حاملة صواريخ
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن خطط الولايات المتحدة لبيع طائرات "MQ-1C Gray Eagle" إلى كييف "لن تغيّر معايير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وأهدافها ستتحقق، لكن هذا سيجلب المزيد من المعاناة لأوكرانيا".
تتميز طائرات "MQ-1C Gray Eagle" بقدرتها على حمل صواريخ "هيل فاير" الفتاكة.
تصف موسكو تحركاتها منذ 24 فبراير بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من "النازيين"، حسب قولها، ومن "القومية المعادية لروسيا" التي ترى أن الغرب يغذّيها، فيما تقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنّت غزواً غير مبرر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، في أبريل الماضي، إن سلاح الجو يعمل سريعاً على تصنيع الطائرات المسيّرة التي يطلق عليها "الشبح"، والتي تدخل في صفقة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا، وهي ذات قدرة مماثلة للطائرات المسيّرة المسلحة "سويتش بليد".
وشدد المتحدث باسم "البنتاجون" جون كيربي على أن "سلاح الجو يسرّع تصنيع المسيّرات استجابةً للاحتياجات الأوكرانية"، فيما لا يعرف سوى عدد قليل من المسؤولين عن هذه الطائرات المسيّرة ومداها وقدراتها القتالية على وجه التحديد.
تدريب على التشغيل
تعمل القوات الأميركية على تدريب عدد من الأوكرانيين في الولايات المتحدة على كيفية تشغيل طائرات Switchblade المسيّرة التي تستخدم مرة واحدة لضرب أهدافها وتنفجر عند الاصطدام، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ويخضع نحو 12 أوكرانياً للتدريب على تشغيل طائرات Switchblade، التي تعرف أيضاً باسم "طائرات كاميكازي"، وأسلحة أخرى ضمن برامج التعليم العسكري النظامية، وذلك قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وفقاً للصحيفة.
وتعزز هذه التدريبات قدرة المدافعين الأوكرانيين على صد هجوم روسي مدرع جديد، وستساعد أيضاً في التعامل مع المدفعية الروسية بعيدة المدى، بحسب ما أفاد خبير الدفاع كولين كوه للصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة سحبت مستشاريها العسكريين من أوكرانيا قبل الغزو الروسي، في محاولة لتجنب مواجهة عسكرية مباشرة بين القوات الأميركية والروسية.
{{ article.visit_count }}
تعطلت خطة تزويد أوكرانيا بأربع طائرات مسيّرة أميركية كبيرة، بعد اعتراض إدارة أمن تكنولوجيا الدفاع في البنتاجون على عملية البيع "من أجل الحفاظ على بقاء التقنية بمأمن من الوقوع في أيدي روسيا".
وقال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن إدارة أمن تكنولوجيا الدفاع في البنتاجون، المكلفة بالحفاظ على تكنولوجيا عالية القيمة، أثارت "اعتراضها الفني على البيع من خلال مراجعة أعمق".
وذكر أشخاص مطلعون على الصفقة أن الطائرة "MQ-1C Gray Eagle"، التي صنعتها شركة "جنرال أتوميكس"، كان من المقرر انضمامها إلى الجيش الأميركي في الأساس. ووفقاً لوثائق ميزانية الجيش تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة 10 ملايين دولار.
وأوضح مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "القرار بشأن الاستمرار في الاتفاق أم لا يخضع للمراجعة الآن في أعلى التسلسل القيادي في البنتاجون، لكن توقيت أي قرار غير مؤكد".
وأضاف المسؤول أن أحد الحلول للمضي قدماً في البيع يتمثل في استبدال حزمة الرادار وأجهزة الاستشعار الحالية بشيء أقل تعقيداً، مشيراً إلى أن ذلك "قد يستغرق شهوراً حتى يكتمل".
وتابع: "إذا سُمح بإحراز تقدم في قضية بيع الطائرات بدون طيار، فسيُمنح الكونجرس فرصة لمنعها، على الرغم من أن ذلك كان غير مرجح".
وبيّن المتحدث باسم البنتاجون أن "مراجعات أمن التكنولوجيا هي ممارسة معيارية لنقل مواد الدفاع الأميركية إلى جميع الشركاء الدوليين"، منبهاً إلى أن "جميع القضايا تُراجع بشكل منفصل على أساس مزاياها، ومن خلالها يتم رفع مخاوف الأمن القومي إلى السلطة للموافقة".
حاملة صواريخ
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن خطط الولايات المتحدة لبيع طائرات "MQ-1C Gray Eagle" إلى كييف "لن تغيّر معايير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وأهدافها ستتحقق، لكن هذا سيجلب المزيد من المعاناة لأوكرانيا".
تتميز طائرات "MQ-1C Gray Eagle" بقدرتها على حمل صواريخ "هيل فاير" الفتاكة.
تصف موسكو تحركاتها منذ 24 فبراير بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من "النازيين"، حسب قولها، ومن "القومية المعادية لروسيا" التي ترى أن الغرب يغذّيها، فيما تقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنّت غزواً غير مبرر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، في أبريل الماضي، إن سلاح الجو يعمل سريعاً على تصنيع الطائرات المسيّرة التي يطلق عليها "الشبح"، والتي تدخل في صفقة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا، وهي ذات قدرة مماثلة للطائرات المسيّرة المسلحة "سويتش بليد".
وشدد المتحدث باسم "البنتاجون" جون كيربي على أن "سلاح الجو يسرّع تصنيع المسيّرات استجابةً للاحتياجات الأوكرانية"، فيما لا يعرف سوى عدد قليل من المسؤولين عن هذه الطائرات المسيّرة ومداها وقدراتها القتالية على وجه التحديد.
تدريب على التشغيل
تعمل القوات الأميركية على تدريب عدد من الأوكرانيين في الولايات المتحدة على كيفية تشغيل طائرات Switchblade المسيّرة التي تستخدم مرة واحدة لضرب أهدافها وتنفجر عند الاصطدام، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ويخضع نحو 12 أوكرانياً للتدريب على تشغيل طائرات Switchblade، التي تعرف أيضاً باسم "طائرات كاميكازي"، وأسلحة أخرى ضمن برامج التعليم العسكري النظامية، وذلك قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وفقاً للصحيفة.
وتعزز هذه التدريبات قدرة المدافعين الأوكرانيين على صد هجوم روسي مدرع جديد، وستساعد أيضاً في التعامل مع المدفعية الروسية بعيدة المدى، بحسب ما أفاد خبير الدفاع كولين كوه للصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة سحبت مستشاريها العسكريين من أوكرانيا قبل الغزو الروسي، في محاولة لتجنب مواجهة عسكرية مباشرة بين القوات الأميركية والروسية.