إرم نيوز دعت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، إلى إنشاء مركز عالمي لضمان حقوق العمال الوافدين في قطر، قائلة إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة الخليجية لصالح الوافدين ليست كافية.وفي مقال نشرته الأحد، أشارت الصحيفة إلى أن الأضواء العالمية على قطر التي تستضيف منافسات ”كأس العالم“ لكرة القدم العام الجاري، وفرت فرصة لنشطاء حقوق الإنسان، لافتة إلى أن الضغط لصالح العمال المهاجرين الذين تعرضوا تاريخيا“ لممارسات استغلالية وحشية“ أسفر عن نتائج ملموسة.ولفتت إلى أنه تم إدخال حد أدنى للأجور وإن كان بمعدل منخفض للغاية، وتم إلغاء نظام الكفالة الذي يربط العمال بصاحب عمل واحد إلى حد كبير، وفي معظم الحالات لم تعد تصاريح الخروج مطلوبة لمغادرة البلاد بحسب الصحيفة.وقالت: ”من الواضح أن هذا تقدم مرحب به، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لتقطعه قطر قبل أن تتم حماية حقوق القوة العاملة ومعظمها من دول جنوب آسيا الفقيرة“.ونبهت الصحيفة إلى أن آلافا من هؤلاء العمال ماتوا في قطر منذ العام 2010، وأن كثيرا من الوفيات لشبان أصحاء سابقًا تبقى غير مفسرة، أو تُعزى إلى أسباب طبيعية.وذكرت الصحيفة أن تقريرا لمنظمة العفو الدولية نُشر في نيسان (أبريل) الماضي، خلص إلى أن بعض العمال المهاجرين تعرضوا لظروف ترقى إلى العمل الجبري مع ساعات طويلة بشكل غير قانوني في جو شديد الحرارة ودون إجازة، فيما سلطت تحقيقات أخرى الضوء على انتهاكات للأجور، مع عدم دفع بعض العمال رواتبهم لمدة خمسة أشهر.ولفتت الصحيفة إلى أن الدعوات الأخيرة لمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش لفريق كرة القدم الوطني الإنجليزي، لدعم مقترحين علنًا لتعزيز حقوق العمال المهاجرين في قطر، الأول هو إنشاء مركز للعمال المهاجرين والذي سيقدم المشورة والدعم والتمثيل في بلد لا يزال الانضمام إلى نقابة فيه غير قانوني، والثاني يتعلق بتعويض أقارب العمال المتوفين أثناء العمل في مشاريع الأشغال العامة الضخمة.وقالت الصحيفة: ”اقترحت منظمة العفو، وائتلاف من منظمات حقوق الإنسان، وجماعات أخرى، أن يخصص الفيفا 440 مليون دولار لهذا الغرض، وهو مبلغ يعادل جائزة كأس العالم المعروضة، ومع توقع وصول الأرباح من تنظيم منافسات كأس العالم إلى أكثر من 7 مليارات دولار، لا يبدو أننا نطلب الكثير“.ونقلت الصحيفة عن قائد الفريق الإنجليزي هاري كين قوله، إن المناقشات تجري بين اللاعبين حول اتخاذ موقف جماعي بشأن قضايا حقوق الإنسان في قطر.وختمت قائلة:“ يجب عليهم وعلى اتحاد الكرة أن يحذوا حذو نظرائهم في هولندا والدنمارك، وأن يقدموا دعمهم لهذه المقترحات، ولا يزال من الممكن ظهور إرث إيجابي من بطولة كأس العالم المثيرة للجدل“.