العربية
يواصل الجيش الروسي، اليوم الاثنين، ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، ضمن عمليته العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، فيما تستمر كييف في حشد القوى الغربية ضد موسكو، وكذلك تلقي الدعم المادي والعتاد العسكري.
وميدانيا، طالب حاكم لوغانسك الأوكرانية من المدنيين مغادرة ليسيتشانسك.
يأتي ذلك فيما أفاد الإعلام الأوكراني بوقوع قصف روسي تسبب في انقطاع خدمة الكهرباء والغاز عن مناطق واسعة في زابوريجيا، وكذلك أفاد بسقوط عدة جرحى بينهم طفل في غارة جوية روسية على مدينة أوديسا.
وأفادت مصادر بأن قوات الوحدة الشيشانية الخاصة "أحمد" وقوات لوغانسك الشعبية تواصل عملية تطهير أراضي مصنع الكيماويات "آزوت" بمنطقة سيفيرودونتسك المحررة، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
وفي آخر التطورات، أفادت شبكة "سي إن إن" CNN بأن الرئيس جو بايدن يعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ "سام" هذا الأسبوع، وهي صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب أهداف على بعد 170 كيلومترا، وهي الصواريخ التي كانت كييف طالبت بها.
وقبلها، قال مصدر مطلع لوكالة "رويترز"، إن من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع شراء نظام دفاع صاروخي أرض - جو متقدم متوسط إلى طويل المدى لأوكرانيا.
وأضاف المصدر أن من المتوقع أن تعلن واشنطن أيضا تقديم مساعدات أمنية أخرى لأوكرانيا بما في ذلك ذخيرة مدفعية إضافية وأجهزة رادار لرصد قذائف المدفعية لتلبية الاحتياجات التي قال الجيش الأوكراني إنه يريدها.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه ضربات واسعة النطاق على 3 مراكز تدريب للتشكيلات المسلحة الأوكرانية أدت إلى تدميرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الفريق إيغور كوناشينكوف، إن "الأسلحة عالية الدقة للقوات الجوية الروسية وصواريخ كاليبر وجهت ضربات مكثفة على مركز التدريب رقم 169 للقوات البرية الأوكرانية بالقرب من مستوطنة ديسنا بمنطقة تشيرنغوفسكوي". ولفت إلى أن خطة نقل هذه التشكيلات إلى ساحات القتال قد تعطلت.
وكثفت روسيا الضربات الجوية على أوكرانيا في مطلع هذا الأسبوع الذي شهد أيضا سقوط مدينة شرقية استراتيجية في يد قوات موالية لروسيا.من جهتها، أعلنت سلطات جمهورية لوغانسك عن وجود العديد من موظفي مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رفيعي المستوى في ليزيتشانسك غرب الجمهورية، ويتم اتخاذ التدابير اللازمة لاعتقالهم.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن السلطات قولها: "بالإضافة إلى العديد من المرتزقة الأجانب في ليسيتشانسك، فهناك العديد من الموظفين رفيعي المستوى في مكتب زيلينسكي".
وأضافت: "حاليا يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنعهم من التسلل إلى خارج المدينة".
هذا وأصابت صواريخ روسية مبنى سكنيا وروضة أطفال في العاصمة الأوكرانية كييف، صباح الأحد، في ضربات استنكرها الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفها "بالهمجية"، بينما اجتمع زعماء لدول كبرى في أوروبا لمناقشة فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وهز ما يصل إلى 4 انفجارات وسط كييف في الساعات الأولى من الصباح، في أول هجوم من نوعه على المدينة منذ أسابيع.
وكانت الحياة تعود إلى طبيعتها في كييف بعد أن أعاقت المقاومة الشرسة التقدم الروسي في المرحلة الأولى من الحرب، على الرغم من إطلاق صفارات الإنذار بشكل متكرر في جميع أنحاء المدينة.
ولم تتعرض كييف لضربات كبيرة منذ أوائل يونيو.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين، لكن أوكرانيا والغرب يتهمان القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في صراع أودى بحياة الآلاف ودفع الملايين للفرار من أوكرانيا ودمر مدنا.