العربيةقبيل انطلاق قمة الناتو التي وصفت بالتاريخية، اليوم في مدريد، أعلنت السويد أن المحادثات مع تركيا المعترضة على انضمامها للحلف الدفاعي، سجلت تقدماً.
فقد أوضحت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليند، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات التي تهدف إلى التغلب على اعتراضات تركيا على محاولة ستوكهولم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قد أحرزت تقدماً، ومن الممكن أن تتحقق انفراجة في قمة الحلف بمدريد.
"نتحلى بالصبر"
كما أشارت في مقابلة مع صحيفة محلية إلى استعداد بلادها "لاحتمال حدوث شيء إيجابي اليوم، لكنها أشارت في الوقت عينه إلى أن القضية قد تستغرق وقتاً أطول"، وفق ما أفادت رويترز.
إلى ذلك، أكدت أن بلادها ستتحلى بالصبر وستواصل المناقشات حتى بعد القمة.
بدوره، قال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن هناك مزيداً من التفاهم المتبادل إلى حد ما بين بلاده وأنقرة. ولفت إلى أنه "لم يكن متفائلاً ولا متشائماً فيما يتعلق بنتائج المفاوضات الجارية" حول طلب بلاده الانضمام إلى التحالف العسكري.
"نريد نتائج لا كلمات"
في المقابل، تمسك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقفه تجاه البلدين، قائلا إن بلاده "تريد نتائج وليس مجرد كلمات رداً على مخاوفها".
كما أضاف أنه سيحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي سيلتقيه في وقت لاحق اليوم في مدريد، على حل أزمة صفقة مقاتلات إف-16 "المتعثرة".
إلى ذلك، أشار أردوغان قبل مغادرته لحضور القمة إلى أنه سيجتمع مع زعماء السويد وفنلندا والحلف لإجراء محادثات بشأن طلب الانضمام، مضيفاً أنه يتعين على البلدين أخذ مخاوف أنقرة في اعتبارهما للحصول على عضوية الحلف.
وكان المتحدث باسم الرئيس التركي ونائب وزير الخارجية اجتمعا أمس الاثنين مع مسؤولين سويديين وفنلنديين في بروكسل لإجراء مشاورات بشأن طلب العضوية قبل المحادثات الرباعية.
من المستبعد تحقيق انفراجة
إلا أن مسؤولين أتراكاً ودبلوماسيين غربيين ألمحوا إلى أنه من المستبعد تحقيق انفراجة في مدريد، بحسب ما نقلت رويترز.
يذكر أن أنقرة كانت قدمت طلبات مكتوبة لمسؤولي السويد وفنلندا، كشرط لقبولها انضمامهما إلى الحلف، لاسيما أن تلك الخطوة تتطلب إجماع كافة أعضاء الناتو.
ولعل من أبرز المطالب التركية "وقف دعم حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه إرهابياً، وتسليم مطلوبين أكراد ومعارضين تحتضنهم كل من ستوكهولم وهلسنكي إلى السلطات في أنقرة.
إلا أن تركيا أعلنت سابقاً أن الرد على طلباتها لم يكن مرضياً.وكان البلدان الاسكندينافيان تقدما في مايو الماضي بطلب الانضمام للحلف، متخليين عن سنوات طويلة من سياسة الحياد، بعد تنامي القلق جراء الصراع الروسي الأوكراني.