الحرة
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية، الجمعة، إن روسيا اعترفت لأول مرة أن خزينها من الأسلحة تنفد مع تصاعد حدة المعارك في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن الاعتراف الضمني جاءت بعد أن أقرت الحكومة الروسية بزعامة فلاديمير بوتين مشروع قانون فيدرالي من شأنه أن يسمح للسلطات إصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية المتضررة بسرعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين قدم مساء، الخميس، مشروع قانون إلى مجلس الدوما يسمح بـ "إجراءات اقتصادية خاصة" لـ "عمليات مكافحة الإرهاب والعمليات الأخرى" خارج روسيا.
ولفتت إلى أن مذكرة توضيحية مرفقة بمشروع القانون نصت أن هناك "حاجة متزايدة على المدى القصير لإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية"، خاصة في خضم الحرب ضد أوكرانيا.
ويشير نص مشروع القانون إلى حاجة روسيا إلى إصلاح أسلحتها ومعداتها العسكرية وسط "عملية عسكرية خاصة في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين وفي أوكرانيا" في إشارة إلى الغزو الروسي الذي أطلقه ضد أوكرانيا في فبراير الماضي.
ومنذ فشل هجوم القوات الروسية على العاصمة كييف في مارس، فيما وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة"، ركزت موسكو ووكلاؤها على الجنوب ومنطقة دونباس، وهي منطقة شرقية مكونة من لوغانسك وجارتها دونيتسك.
وتوقعت أجهزة مخابرات غربية، وخبراء عسكريون، مؤخرا أن يستنفد الجيش الروسي قدراته القتالية قريبا، ويضطر إلى وقف هجومه في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون أن خسائر القوات الروسية منذ اندلاع الغزو بلغت حتى الآن أكثر من 35 ألف قتيل، بالإضافة لتدمير ما يقرب من 10 آلاف آلية عسكرية، بما ذلك دبابات ومركبات قتالية مدرعة وطائرات مروحية، وهي أرقام تنفيها موسكو.
ووفق إحصاء أجرته مدونة "Oryxspioenkop" استنادا إلى صور من الميدان، خسر الروس 739 دبابة و428 آلية مصفحة و813 مركبة قتالية لقوات المشاة و30 مقاتلة و43 مروحية و75 طائرة مسيرة وتسع سفن بينها الطراد "موسكفا" في البحر الأسود.
وفي آخر تقييم استخباري صدر في أواخر مايو، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن قرار روسيا بنشر دبابات قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية في ساحة المعركة سلط الضوء على معاناتها المتعلقة بـ"نقص المعدات الحديثة الجاهزة للقتال".