فيما وصلت أن المحادثات غير المباشرة بينهما إلى طريق مسدود، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالافتقار إلى "مبادرة سياسية" خلال المفاوضات النووية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تنظر بصورة إيجابية إلى المحادثات الأخيرة التي عقدت في العاصمة القطرية، بشكل غير مباشر مع الجانب الأميركي، بغية إعادة احياء الاتفاق النووي.

إلا أنه اعتبر أن الوفد الأميركي حضر إلى المفاوضات دون نية على المبادرة والتقدم.

كما قال خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية فرنسا، كاترين كولونا: "إن تقييمنا للمحادثات الأخيرة إيجابي"، معتبراً أن "طريق الدبلوماسية مفتوح وأن بلاده جادة في التوصل إلى النقطة النهائية"، وفق ما أشارت وزارة الخارجية.

من جانبها، شددت كولونا على وجوب استغلال الفرصة الدبلوماسية، وأهمية أن يحصل اتفاق بين كافة الأطراف.

متعثرة

وكان مسؤول أميركي كبير كشف الخميس الماضي، أن فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت في الدوحة، وانتهت دون إحراز تقدم.

كما أضاف أن مفاوضات الدوحة كانت في أحسن الأحوال متعثرة، وفي أسوأ الأحوال رجوع إلى الخلف.

لكنه أردف أن التعثر في هذه المرحلة، يعني عمليا الرجوع للخلف".

موعد جديد

إلا أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كاني عاد وأعلن أمس الأحد أن المشاورات جارية مع الاتحاد الأوروبي ومنسقه إنريكي مورا، من أجل تحديد موعد ومكان جولة جديدة من المحادثات.

يذكر أن المحادثات النووية كانت انطلقت في فيينا منذ أبريل العام الماضي، واستمرت على مدى جولات ماراثونية، قبل أن تتوقف في مارس المنصرم، جراء بعض الطلبات الإيرانية المستجدة من خارج الاتفاق، كرفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فضلا عن تشددها في بعض الضمانات.

ومنذ ذلك الحين غرقت المباحثات في حالة من الجمود، إلا أن المساعي الأوروبية الأخيرة دفعت نحو العودة إلى طاولة التفاوض ثانية، رغم أن الرياح أتت بغير ما تشتهي سفن مورا!