على الرغم من الاتهامات الأوكرانية السابقة التي طالتها، والتحقيقات التركية بشأنها، يبدو أن السفينة الروسية "جيبيك جولي" ستعود حرة طليقة بعد احتجازها في ميناء تركي.
فقد أظهرت بيانات تتبع السفن من رفينيتيف، أن سفينة الشحن التي ترفع العلم الروسي والتي كان يُشتبه بأنها محملة بحبوب أوكرانية مسروقة، غادرت ميناء قره سو في شمال غرب تركيا في وقت متأخر أمس الأربعاء، بحسب ما نقلت رويترز.
نفي روسي
علماً أن وزارة الخارجية الروسية كانت نفت أمس احتجاز السفينة، معتبرة أن التقارير التي أشيعت في هذا الشأن غير صحيحة.
في حين أكد السفير الأوكراني لدى أنقرة، أن السلطات التركية احتجزتها، متهمة إياها بتحميل حبوب مسروقة من الأراضي التي استولت عليها القوات في أوكرانيا.
وثائق تكشف
يذكر أن وثائق رسمية كانت أظهرت أن كييف طلبت من تركيا المساعدة في التحقيق بشأن ثلاث سفن ترفع العلم الروسي للتحقيق فيما تزعم أنها سرقة حبوب من أراضيها.
ففي رسالة بتاريخ 13 يونيو، طلب مكتب المدعي العام الأوكراني من وزارة العدل التركية، التحقيق وتقديم أدلة بشأن السفن الثلاث المذكورة التي يشتبه بتورطها في نقل الحبوب التي يُزعم أنها سُرقت من الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤخرا، مثل منطقة خيرسون.
وجاء في الرسالة أن السفن أبحرت من محطة الحبوب الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول في أبريل ومايو.
فيما طالبت أنقرة بالحصول على الوثائق الخاصة بشحنتها ووصولها إلى الموانئ التركية. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014.
3 سفن
أما تلك السفن الثلاث فهي ناقلات بضائع صب جاف كبيرة- تدعى ميخائيل نيناشيف وماتروس بوزينيتش وماتروس كوشكا- وهي مملوكة لوحدة تابعة لشركة روسية مملوكة للدولة تخضع لعقوبات غربية، تسمى يونايتد شيب بيلدينج كوربوريشن، وفقا لقاعدة بيانات الشحن إيكواسيس.
يشار إلى أن أوكرانيا تعد أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، التي تمثل ما يقرب من خمس إجمالي صادرات البلاد.
لكنها تواجه صعوبة لتصدير البضائع مع احتدام القتال على طول ساحلها الجنوبي وإغلاق العديد من موانئها منذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي.