سكاي نيوز عربية
رصد شريط فيديو جديد لحظات اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، الجمعة، مظهرا ثغرات أمنية كبيرة أثناء إلقاء آبي كلمة في تجمع انتخابي.
ونشر حساب "اليابان بالعربي" الموثق على "تويتر" فيديو يظهر آبي وهو يتحدث بالميكروفون على رصيف شارع مزدحم في مدينة نارا غربي اليابان، قبل ثوان من وقوع جريمة الاغتيال.
وكان حراس آبي يحيطون به، لكنهم لم يعملوا على تأمين المكان الذي يتحدث فيه أبي، خلال تجمع انتخابي، إذ كان الرجل الذي نفذ عملية الاغتيال على بعد أمتار عدة.
وفوق ذلك، كان شينزو آبي يقف فوق منصة كانت عبارة عن صندوق يخاطب فيه أنصاره، مما جعله عمليا هدفا سهلا، مقارنة لو تحدث للجمهور على نفس الارتفاع، إذ كانت أجساد الحراس حينها ستشكل عائقا أمام مُطلق النار.
يبدو أن بعض الأشخاص الذين كانوا حول رئيس الوزارء #الياباني الراحل شينزو آبي حاولوا حمايته من الطلق الناري لكن كانت إطلاق النار أسرع من تحركاتهم.
— اليابان بالعربي (@nippon_ar) July 8, 2022
pic.twitter.com/HRRG4YgLv0
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فرئيس الوزراء الياباني السابق كان يتحدث على رصيف شارع كان كانت السيارات والحافلات تمر به، مما جعله مكشوفا للغاية أمام أي خطر يتهدده.
وتعمل كثير من دول العالم على تقليص الحماية الممنوحة للزعماء بعدما يغادرون مقاليد الحكم، لكن ذلك لا يعني إلغاءها، وهو ما حدث مثلا مع آبي.
وتتجاوز عملية حماية الرؤساء في شتى أنحاء العالم مسألة الأمتار القليلة التي تحيط بهم، نظرا لأنهما قد يتعرضون لأي عملية اغتيال ونظرا لوجود سجل حافل بهذه العمليات.
وعلى سبيل المثال، يبدأ الفريق الأمني للرئيس الروسي فلاديمير بوتن العمل تمهيدا لظهوره في أي مكان عام قبل أشهر من ذلك التاريخ.
ويستهل الفريق الأمني عمله بتحليل جميع التهديدات الممكنة وبينها أي نشاط إجرامي أو اضطرابات اجتماعية، وحتى إمكانية حدوث كوارث طبيعية كالزلازل أو الفيضانات بالمنطقة خلال الزيارة، بحسب موقع "روسيا بيوند".
وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون حراس بوتن قادرين على لتكهن بالتهديدات ومنعها، والقيام بذلك دون أن يلاحظه الآخرون، ويحملون مسدسات "فيكتور" التي تحتوي على رصاصات خارقة للدروع.
ويتولى جهاز الخدمة السرية تأمين الحماية لكل رئيس أميركي حالي وسابق على حد سواء.
ويقول موقع هذه الخدمة على الإنترنت إنه يعمل على تأمي الحماية للرئيس الأميركي بالتعاون مع وكالات أخرى وتستخدم تقنيات متقدمة، وفي حال سفر الرئيس تعمل عناصر الخدمة بالتعاون مع الجهة المضيفة سواء أكانت مدينة أو ولاية أو دولة، لتنفيذ التدابير الأمنية.
وبحسب موقع (oregonlive) الأميركي، فإن حراس الرئيس الأميركي يأتون إلى أي موقع يسافر إليه قبل 3 أشهر، ويعاينون الطريق الذي سيسلكه، وتحديد مواقع آمنة في حال حدوث هجوم، ويفحصون أي تهديدات محتملة في المكان، مثل أشخاص هددوا الرئيس في الماضي.
وتشمل الإجراءات عند حضور الرئيس إحضار كلاب بوليسية وإغلاق الطرق، ويوفرون 3 حلقات حماية حول الرئيس منعا لحدوث أي مكروه له.