دعا قادة الأحزاب السريلانكية، الذين اجتمعوا اليوم السبت بخصوص الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها البلاد، الرئيس جوتابايا راجاباكسا إلى تقديم استقالته.
وفي وقت سابق، عقد رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغ، اجتماعا طارئا لقادة الأحزاب فيما يتعلق بالاحتجاجات المستمرة في العاصمة، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء.
بدوره، قال الرئيس جوتابايا راجاباكسا إنه مستعد للانصياع لأي قرار يتخذ في اجتماع لزعماء أحزاب البلاد.
واجتاح آلاف المحتجين العاصمة السريلانكية. وبدلا من المسيرة السلمية المخطط لها، اخترق المتظاهرون حواجز الشرطة واستولوا على القصر الرئاسي. وبحسب ما ورد تم إجلاء الرئيس جوتابايا راجاباكسا قبل فترة وجيزة من محاصرة المحتجين لمنزله.
وبحسب الأطباء، أصيب ما لا يقل عن 33 شخصا نتيجة الاحتجاجات، بينهم ضابطا شرطة.
وتشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948. حيث ضرب فيروس كورونا قطاع السياحة، وهو مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، مما جعل سريلانكا غير قادرة على شراء ما يكفي من الوقود.
وهناك نقص في المواد الغذائية والضروريات الأساسية والأدوية والغاز في البلاد. كما تواجه أجزاء كثيرة من سريلانكا انقطاعا مستمرا في التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود. في الوقت نفسه، يقدر الدين الخارجي لسريلانكا بنحو 51 مليار دولار.