اقتحم متظاهرون المقر الخاص لرئيس الوزراء السريلانكي، وأضرموا النار به، بعد ساعات من إعلانه الموافقة على الاستقالة بعد تشكيل حكومة جديدة.
يأتي ذلك في أكبر يوم من المظاهرات التي شهدت أيضا اقتحام حشود منزل الرئيس ومكتبه. وقال مكتب رئيس الوزراء، رانيل ويكر مسينغه، إن المحتجين اقتحموا منزله في كولومبو، مساء السبت.
وكان رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكر مسينغه، قد وافق، على الاستقالة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، دينوك كولامباج، إن ويكر مسينغه أبلغ قادة الحزب أنه سيستقيل عندما تتفق جميع الأطراف على تشكيل حكومة جديدة.
احتجاجات حاشدة
جاء قرار رئيس الوزراء بعد أكبر احتجاج تشهده سريلانكا، حيث اخترق عشرات الآلاف الحواجز ودخلوا مقر إقامة الرئيس غوتابايا راجاباكسا ومكتبه القريب للتنفيس عن غضبهم ضد زعيم يعتبرونه مسؤولاً عن أسوأ أزمة اقتصادية ألمت بالبلاد.
وكان قادة الأحزاب السياسية بالبرلمان قد التقوا بعد اقتحام مقر الرئيس وقرروا مطالبة الرئيس ورئيس الوزراء بالاستقالة، بحسب ما كتب النائب المعارض رؤوف حكيم في تغريدة على تويتر.
وأضاف أنه تم الاتفاق بالإجماع على تولي رئيس البرلمان السلطة مؤقتا كرئيس للبلاد، في حال استقال الرئيس الحالي، وأن يعمل بالتعاون مع حكومة انتقالية مؤقتة.
اقتحام المتظاهرين في #سريلانكا قصر الرئيس غوتابايا راجاباكسا#العربية pic.twitter.com/W7Py8n43HA
— العربية (@AlArabiya) July 9, 2022
إفلاس سريلانكا
وكان رئيس الوزراء السريلانكي قد أقر بأن بلاده أفسلت، بينما يعاني الملايين من الأشخاص لأجل الحصول على الغذاء وخدمات أخرى حيوية.
وأقر المسؤول السريلانكي في حديث مع نواب البرلمان، بصعوبة المباحثات الجارية مع صندوق النقد الدولي، لأن البلاد تتفاوض باعتبارها دولة مفلسة وليست بصفتها دولة نامية.
مستقبل غامض
وقال رانيل ويكر مسينغه إن بلاده التي يصل عدد سكانها 22 مليون نسمة عليها أن تستعد لوضع أكثر صعوبة وتعقيدا مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.
اقتحام قصر الرئيس
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل، اقتحام محتجين في سريلانكا لمقر إقامة الرئيس غوتابايا راجاباكسا، يوم السبت.
كما تداول رواد مواقع التواصل فيديو لمئات المتظاهرين، وهم يركضون إلى مقر إقامة الرئيس وهم يهتفون "غوتا اذهب إلى المنزل"، منادين الرئيس بلقبه.
يشار إلى سريلانكا تعاني أزمة اقتصادية هي الأشد والأسوأ منذ سبعة عقود، بعدما هبط احتياطي النقد إلى مستويات دنيا، فلم تعد البلاد قادرة على استيراد سلع أساسية مثل الوقود والغذاء والدواء.