دعا رئيس وزراء اليونان، كرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تقديم تفسير بشأن خريطة عرضها حليف قومي لأردوغان أظهرت عدة جزر يونانية كبيرة غير مأهولة باعتبارها تركية، وما إذا كانت تلك سياسة تركية رسمية.
وتسود خلاف بين تركيا واليونان منذ عقود حول سلسلة من القضايا، منها نزاعات حول حقوق استكشاف تحت مياه بحر إيجه، والسيادة على عدة جزر غير مأهولة.
ووصلت الجارتان إلى شفا الحرب ثلاث مرات خلال نصف القرن الماضي.
وتصاعدت التوترات مؤخرا خلال العامين الماضيين من جديد. وركزت النزاعات الأخيرة على جزر يونانية قبالة ساحل تركيا، حيث تتهم أنقرة جارتها أثينا بالاحتفاظ بوجود عسكري هناك، في انتهاك للمعاهدات. وتجادل اليونان بأنها تتصرف وفقا للقانون الدولي وتدافع عن جزرها في وجه العداء التركي.
وكتب رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس على تويتر، اليوم الاثنين: "انظروا جيدا إلى هذه الخريطة. كريت ورودس وليسفوس وخيوس وساموس كلها مستولى عليها من تركيا"، ومعها صورة لدولت بهجلي، زعيم حزب قومي متحالف مع أردوغان ممسكا بخريطة تظهر كريت، أكبر جزر اليونان، وكل جزر اليونان في بحر إيجه باعتبارها تركية.
وأضاف ميتسوتاكيس على تويتر: "حلم محموم من متطرفين أم سياسة رسمية لتركيا؟ استفزاز آخر أم هدف حقيقي؟ على الرئيس أردوغان توضيح موقفه من أحدث تصرفات شريكه الأصغر في الائتلاف".
وكانت الخريطة هدية لبهجلي من تنظيم الذئاب الرمادية القومي المتطرف، المرتبط بحزب بهجلي "حزب الحركة القومية".
ونشر زعيم التنظيم الشبابي، أحمد يغيت يلدريم، صورة بهجلي والخريطة يوم الأحد، قائلا إنها "تظهر حدود الوعي الوطني بجزرنا حيث رفرف العلم التركي المجيد لمئات السنين لكن اليونان اغتصبتها".