الشرق الأوسط
أقدم محتجون سودانيون، اليوم الإثنين، على حرق مبانٍ بشكل جزئي في ولاية كسلا شرق البلاد، إضافة لإتلاف محول كهرباء المحطة الرئيسية لمياه المنطقة، رفضا للعنف القبلي بإقليم النيل الأزرق شمال شرق البلاد.
واتسعت رقعة الاحتجاجات القبلية في عدد من ولايات السودان اليوم الإثنين، عقب أحداث إقليم النيل الأزرق التي راح ضحيتها العشرات وسط توقعات بامتداد الأحداث إلى ولايات أخرى.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورا لحرق مقر أمانة الحكومة بولاية كسلا شرق البلاد، وإغلاق محتجين يتبعون لقبيلة ”الهوسا“ أحد طرفي النزاع بإقليم النيل الأزرق طريق ”القضارف – مدني- الخرطوم“.
وقرَّر السودان يوم الأحد، تشكيل لجنة ”تقصي حقائق“ بشأن الاشتباكات الدامية في إقليم النيل الأزرق.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
ووجه الاجتماع، النائب العام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، تمهيدًا للمحاسبة، قبل أن يصادق على الإجراءات التي اتخذتها لجنة أمن الإقليم لمنع تفاقم الصراع بين مكونات المنطقة، ومنها حظر التجول لمدة شهر.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق حتى يوم الأحد، إلى 65 قتيلًا، و192 جريحًا، ونزوح 120 أسرة، بحسب وزير الصحة في الإقليم، جمال ناصر السيد.
وقال السيد إن ”الوضع الصحي في مستشفى الدمازين التعليمي مُزرٍ“ ويحتاج إلى الدعم العاجل من الحكومة المركزية، وتحويل بعض الحالات الخطيرة إلى العاصمة الخرطوم.
وفرضت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق، الجمعة، حظرًا للتجول لمدة شهر؛ في مسعى لتهدئة الأوضاع الأمنية بالمنطقة.