إرم نيوز
قضت السلطات الإيرانية بالسجن ست سنوات على المخرج السينمائي الشهير جعفر بناهي، بتهمة الدعاية ضد النظام.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائیة الإيرانية، مسعود ستایشي، في مؤتمر صحفي، إنه ”تم الحكم على المخرج الإيراني جعفر بناهي بالسجن ست سنوات، بسبب أنشطة دعائية ضد النظام“.
وأضاف ستايشي أنه ”في 11 يوليو/ تموز الجاري تم نقل المخرج جعفر بناهي إلى مركز إيفين للاحتجاز لقضاء عقوبة السجن“.
واعتقلت السلطات الإيرانية، الأسبوع الماضي، جعفر بناهي، الذي ذهب إلى سجن إيفين شمال طهران مع مجموعة من المخرجين، لمتابعة اعتقال محمد رسولوف ومصطفى آل أحمد، المخرجين اللذين وقعا بيان الاحتجاج ضد تعامل قوات الأمن مع المحتجين في الفترة الأخيرة.
وأثار اعتقال هذا المخرج واثنين من المصورين السينمائيين ردود فعل دولية واسعة النطاق.
وكان بناهي قد وصف عملية اعتقاله من قبل السلطات الأمنية في طهران، بأنها مثال على ”الاختطاف“.
وأكد بناهي في اتصال هاتفي مع زوجته من سجن إيفين، أنه ”مخطوف“، وأبلغ عن عدم حصوله على الماء والطعام لمدة ثلاثة أيام بعد اعتقاله.
وذكر موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، إن بناهي تحدث إلى زوجته طاهرة سعيدي عبر الهاتف الأربعاء الماضي، وقال إن ”اعتقاله من قبل السلطات مثال على الاختطاف“.
وقال بناهي إنه في غضون ثلاثة أيام من اعتقاله، لم يحصل على بطاقته المصرفية الخاصة به حتى تتمكن عائلته من تحويل مبلغ له لشراء ما يحتاجه من داخل السجن، مبيناً أنه يضطر إلى تقاسم الطعام والماء مع السجناء الآخرين.
وأوضح جعفر بناهي أن ”مسؤولي السجن لم يسمحوا له أيضًا بالوصول إلى الأحذية الطبية والمرافق الطبية“.
في غضون ذلك، قالت زوجة بناهي في نفس المكالمة الهاتفية إنها عندما ذهبت لتسليم متعلقاته الشخصية والأدوية الطبية له، قالت سلطات السجن إن زوجها لا يريد مقابلتها.
ويعتبر جعفر بناهي من الشخصيات البارزة في السينما الإيرانية والعالمية، وصاحب العديد من الجوائز من المهرجانات العالمية المرموقة، وقد انتقد مرارًا وتكرارًا في السنوات الماضية سياسات السلطات الإيرانية تجاه مواطنيها، ولهذا السبب تم اعتقاله عدة مرات.
وجعفر بناهي من بين 300 مصور ومخرج سينمائي وناشط ثقافي في إيران، نشروا السبت الماضي، بيانًا يدين القبض على محمد رسولوف ومصطفى آل أحمد، المخرجين السينمائيين اللذين وقعا بيان الاحتجاج ”ضعوا سلاحكم“.
ونشر بناهي مقالًا قصيرًا على حسابه على إنستغرام في أيار/ مايو من هذا العام، وصف فيه سبب فقر ومعاناة الشعب بأنه ”نتيجة حكومة حكام غير أكفاء“.
وطالب بناهي في بيان سابق له صدر في آب/ أغسطس الماضي، بمساءلة المرشد الإيراني علي خامنئي، بسبب قراراته وكلماته بشأن فيروس كورونا والأزمة التي سببها في البلاد.