قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن وصولنا محدود ولا نعرف ما يجري في البرنامج النووي الإيراني. وذلك بعد ساعات من إصرار المسؤولين الإيرانیین على "إطفاء" كاميرات الوكالة.

وأضاف غروسي، لشبكة "سي إن إن"، يوم الإثنين 25 یوليو: "الحقيقة هي أن إيران قد أغلقت بعض الكاميرات، ولن نعرف ما يجري، حتى نتمكن من الوصول الكامل".

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "الوكالة ليس لديها معلومات تثبت أن إيران تبني قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التي تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه".

ولم يعط غروسي إجابة واضحة على الأسئلة حول مدى قرب إيران من القنبلة الذرية، واكتفى بالقول إن إيران تتجه نحو التخصيب بنسبة 60 %، "وهذا المستوى قريب جدًا من التخصيب بنسبة 90 %، والذي يمكن بواسطته صنع سلاح نووي".

وشدد على أنه "لا يمكن أن تبنى الثقة على الكلام"، ويجب أن تسمح إيران للمفتشين بالوصول، قائلا: لقد وصلت مفاوضات إيران النووية مع الدول المتفاوضة إلى مرحلة حرجة، وأصبح مجال الاتفاق يضيق ويصعب كل يوم.

وقبل ساعات، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في المنشآت النووية الإيرانية ستبقى مغلقة.

كما انتقد مقابلة غروسي السابقة، وقال: "كانت الكاميرات لرفع الاتهامات. فإذا كانت الاتهامات ستظل قائمة، فلا داعي لبقاء الكاميرات".

وقال رافائيل غروسي مؤخرًا في مقابلة مع صحيفة الباييس الإسبانية إن تخصيب إيران بنسبة 60 % لا يعني بالضرورة تصنيع أسلحة نووية، "لكن الدولة التي ليس لديها أهداف عسكرية لن تخصب 60 %".

وفي الأسبوع الماضي، قال مستشار علي خامنئي للشؤون الدولية، كمال خرازي، إن إيران لديها القدرة على صنع أسلحة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك. وكان محمد جواد لاريجاني، أحد المسؤولين السابقين بوزارة الخارجية والقوة القضائية، قد قال أيضا إنه إذا أرادت إيران صنع قنبلة ذرية، فلا أحد يستطيع إيقافها.