العربية نت
العالم أمام أزمة جديدة فيما لو نفذت الصين تهديداتها، بسبب الزيارة التي تقوم بها اليوم الثلاثاء رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان المشمولة بالحماية الأميركية، وهي ثاني زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى للجزيرة بعد التي قام بها في 1997 الرئيس الأسبق لمجلس النواب الأميركي نيوت غينغريتش.
واستبق الجيش الصيني الزيارة بشريط فيديو دعائي لقواته وهي تطلق أمس الاثنين صواريخ وتستولي على أسلحة وتنطلق بطائرات مقاتلة، بحسب ما نرى أهم لقطات منه في مقطع تعرضه "العربية.نت" أدناه، وجاء كرد انترنيتي حتى الآن على الزيارة، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية Zhao Lijian للصحافيين، إنه "إذا أصرت بيلوسي على زيارة تايوان، فإن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها" لأن الصين تنظر إلى تايوان كجزء من أراضيها، وأي رحلة يقوم بها مسؤول أميركي تؤكد دعم الولايات المتحدة للجزيرة المعتبرة دولة مستقلة.
وبثت الفيديو قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني بموقعها، وعلى مواقع إعلامية حكومية، الاثنين، وفيه تظهر أيضا تدريبات عسكرية شملت حاملات طائرات وطائرات مقاتلة تحلق في تشكيلات ومظليين يقومون بقفزات قتالية وجنود يخرجون من مناطق الغابات والمحيط، ومع الفيديو بث الجيش بيانا نشرته صحيفة New York Post الاثنين، قال فيه: "نحن على استعداد تام لمواجهة أي احتمال بناء على أوامر، ودفن كل متسلل، وتحرك نحو عمليات مشتركة وناجحة. نحن جنود جيش التحرير الشعبي نقسم بالدفاع عن الوطن الأم حتى الموت".
الرد الأميركي السريع
ثم خففت الصين شيئا من لهجتها العسكرية، عبر المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، والذي قال أمس في مؤتمر صحافي إن "الزيارة إذا حصلت، ستضر بالعلاقات الأميركية الصينية، وقد تقوّض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والمفترض بواشنطن أن تتفهم عواقب هذه الخطوة، لأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وقضية وحدة الأراضي بالنسبة لبكين خط أحمر، ونحن لا نسمح لأي كان بتجاوز هذا الخط، ونعارض بشدة أي حركات انفصالية في تايوان، وكذلك التدخل بالشؤون الداخلية للصين" وفق تعبيره.
وسريعا رد المنسق الاستراتيجي للاتصالات في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، على التصعيد الخطابي الصيني، وقال لصحافيين أمس: "لا يوجد سبب لبكين لتحويل زيارة محتملة، بما يتفق مع وقوف السياسة الأميركية، في نوع من الأزمات أو الصراع، أو استخدامها كذريعة لزيادة النشاط العسكري العدواني في أو حول مضيق تايوان"، ثم قلل من أهمية التهديدات وقال إن الزيارة هي ليوم واحد فقط.
كما قال كيربي إن الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد التوتر مع الصين بسبب هذه الزيارة، وتفضل حل جميع الخلافات حول تايوان بالطرق الدبلوماسية، وإن الولايات المتحدة ستواصل دعم تايوان بينما نسعى جاهدين لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع بكين"، مضيفا أن واشنطن تعتبر المهمتين ضروريتين للحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة.
زائر آخر في نوفمبر المقبل
أما تايوان التي وضعت جيشها في حالة تأهب قصوى، فاحتفل رئيس وزرائها Su Tseng-chang بزيارة بيلوسي التي ستجتمع إليه اليوم، وقال في ما نقلت عنه الوكالات "نحن نرحب دائما وبحرارة بزيارات لبلادنا من قبل ضيوف أجانب بارزين".
بعد زيارة بيلوسي الحالية لتايوان، تستعد الجزيرة منذ الآن لاستقبال زائر آخر في نوفمبر المقبل، وهو وفد من الأعضاء المكونين للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، وهي زيارة كانت مقررة بأوائل هذا العام، بحسب ما قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، لكن تم تأجيلها بسبب إصابة أحد أعضاء الوفد بكورونا، وكان الهدف منها إظهار دعم بريطانيا لتايوان.
{{ article.visit_count }}
العالم أمام أزمة جديدة فيما لو نفذت الصين تهديداتها، بسبب الزيارة التي تقوم بها اليوم الثلاثاء رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان المشمولة بالحماية الأميركية، وهي ثاني زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى للجزيرة بعد التي قام بها في 1997 الرئيس الأسبق لمجلس النواب الأميركي نيوت غينغريتش.
واستبق الجيش الصيني الزيارة بشريط فيديو دعائي لقواته وهي تطلق أمس الاثنين صواريخ وتستولي على أسلحة وتنطلق بطائرات مقاتلة، بحسب ما نرى أهم لقطات منه في مقطع تعرضه "العربية.نت" أدناه، وجاء كرد انترنيتي حتى الآن على الزيارة، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية Zhao Lijian للصحافيين، إنه "إذا أصرت بيلوسي على زيارة تايوان، فإن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها" لأن الصين تنظر إلى تايوان كجزء من أراضيها، وأي رحلة يقوم بها مسؤول أميركي تؤكد دعم الولايات المتحدة للجزيرة المعتبرة دولة مستقلة.
وبثت الفيديو قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني بموقعها، وعلى مواقع إعلامية حكومية، الاثنين، وفيه تظهر أيضا تدريبات عسكرية شملت حاملات طائرات وطائرات مقاتلة تحلق في تشكيلات ومظليين يقومون بقفزات قتالية وجنود يخرجون من مناطق الغابات والمحيط، ومع الفيديو بث الجيش بيانا نشرته صحيفة New York Post الاثنين، قال فيه: "نحن على استعداد تام لمواجهة أي احتمال بناء على أوامر، ودفن كل متسلل، وتحرك نحو عمليات مشتركة وناجحة. نحن جنود جيش التحرير الشعبي نقسم بالدفاع عن الوطن الأم حتى الموت".
الرد الأميركي السريع
ثم خففت الصين شيئا من لهجتها العسكرية، عبر المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، والذي قال أمس في مؤتمر صحافي إن "الزيارة إذا حصلت، ستضر بالعلاقات الأميركية الصينية، وقد تقوّض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والمفترض بواشنطن أن تتفهم عواقب هذه الخطوة، لأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وقضية وحدة الأراضي بالنسبة لبكين خط أحمر، ونحن لا نسمح لأي كان بتجاوز هذا الخط، ونعارض بشدة أي حركات انفصالية في تايوان، وكذلك التدخل بالشؤون الداخلية للصين" وفق تعبيره.
وسريعا رد المنسق الاستراتيجي للاتصالات في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، على التصعيد الخطابي الصيني، وقال لصحافيين أمس: "لا يوجد سبب لبكين لتحويل زيارة محتملة، بما يتفق مع وقوف السياسة الأميركية، في نوع من الأزمات أو الصراع، أو استخدامها كذريعة لزيادة النشاط العسكري العدواني في أو حول مضيق تايوان"، ثم قلل من أهمية التهديدات وقال إن الزيارة هي ليوم واحد فقط.
كما قال كيربي إن الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد التوتر مع الصين بسبب هذه الزيارة، وتفضل حل جميع الخلافات حول تايوان بالطرق الدبلوماسية، وإن الولايات المتحدة ستواصل دعم تايوان بينما نسعى جاهدين لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع بكين"، مضيفا أن واشنطن تعتبر المهمتين ضروريتين للحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة.
زائر آخر في نوفمبر المقبل
أما تايوان التي وضعت جيشها في حالة تأهب قصوى، فاحتفل رئيس وزرائها Su Tseng-chang بزيارة بيلوسي التي ستجتمع إليه اليوم، وقال في ما نقلت عنه الوكالات "نحن نرحب دائما وبحرارة بزيارات لبلادنا من قبل ضيوف أجانب بارزين".
بعد زيارة بيلوسي الحالية لتايوان، تستعد الجزيرة منذ الآن لاستقبال زائر آخر في نوفمبر المقبل، وهو وفد من الأعضاء المكونين للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، وهي زيارة كانت مقررة بأوائل هذا العام، بحسب ما قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، لكن تم تأجيلها بسبب إصابة أحد أعضاء الوفد بكورونا، وكان الهدف منها إظهار دعم بريطانيا لتايوان.