رويترز
وجهت الولايات المتحدة، اتهاماً إلى روسيا، باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا "درعاً نووياً" من خلال نشر قوات هناك، مما يمنع القوات الأوكرانية من الرد على إطلاق النار ويهدد بخطر وقوع حادث نووي مروع.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الاثنين، إن واشنطن "قلقة للغاية" من أن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي اُتهمت روسيا بإطلاق قذائف بالقرب منها بشكل خطير في مارس الماضي، أصبحت الآن قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة.
وأضاف بلينكين للصحافيين بعد محادثات في الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن منع انتشار الأسلحة النووية: "بالطبع لا يمكن للأوكرانيين الرد خشية وقوع حادث مروع يتعلق بالمحطة النووية"، معتبراً أن تصرفات روسيا تجاوزت استخدام "درع بشري" واصفاً إياه بأنه "درع نووي".
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني ميكولا توتشيتسكي في محادثات نيويورك "هناك حاجة إلى إجراءات قوية مشتركة لمنع وقوع كارثة نووية". ودعا المجتمع الدولي إلى "إغلاق المجال الجوي" فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي.
ولوّح الكرملين بالورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، إذ أعلن بوتين نهاية فبراير الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة تأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.
وفي نهاية مارس الماضي قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.
بوتين: لا منتصر في حرب نووية
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في أي حرب نووية"، وإنه "يجب عدم بدء مثل هذه الحرب أبداً".
وجاءت تصريحات بوتين في رسالة بعثها إلى المشاركين في المؤتمر، شدد خلالها على "التزام روسيا الدائم بمعاهدة حظر الانتشار النووي، روحاً ونصاً، بصفتها طرفاً فيها، وإحدى الدول المنوط بها تنفيذها".
وأضاف الرئيس الروسي: "ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاقها أبداً ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من نشوب "صدام نووي" بين الغرب وروسيا، على خلفية توتر العلاقات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي أبريل الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا لـ"إلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف.
وفي الشهر ذاته، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.
وأدت الحرب التي اندلعت في 24 فبراير الماضي إلى نشوب أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين، كما حوّل أجزاء كبيرة من أوكرانيا إلى أنقاض.
وتسببت الحرب أيضا في أزمة غذاء عالمية إذ تنتج روسيا وأوكرانيا حوالي ثلث القمح العالمي، في حين تسببت العقوبات الغربية على روسيا، وهي مزود رئيسي للطاقة إلى أوروبا، في أزمة طاقة عالمية.
{{ article.visit_count }}
وجهت الولايات المتحدة، اتهاماً إلى روسيا، باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا "درعاً نووياً" من خلال نشر قوات هناك، مما يمنع القوات الأوكرانية من الرد على إطلاق النار ويهدد بخطر وقوع حادث نووي مروع.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الاثنين، إن واشنطن "قلقة للغاية" من أن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي اُتهمت روسيا بإطلاق قذائف بالقرب منها بشكل خطير في مارس الماضي، أصبحت الآن قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة.
وأضاف بلينكين للصحافيين بعد محادثات في الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن منع انتشار الأسلحة النووية: "بالطبع لا يمكن للأوكرانيين الرد خشية وقوع حادث مروع يتعلق بالمحطة النووية"، معتبراً أن تصرفات روسيا تجاوزت استخدام "درع بشري" واصفاً إياه بأنه "درع نووي".
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني ميكولا توتشيتسكي في محادثات نيويورك "هناك حاجة إلى إجراءات قوية مشتركة لمنع وقوع كارثة نووية". ودعا المجتمع الدولي إلى "إغلاق المجال الجوي" فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي.
ولوّح الكرملين بالورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، إذ أعلن بوتين نهاية فبراير الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة تأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.
وفي نهاية مارس الماضي قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.
بوتين: لا منتصر في حرب نووية
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في أي حرب نووية"، وإنه "يجب عدم بدء مثل هذه الحرب أبداً".
وجاءت تصريحات بوتين في رسالة بعثها إلى المشاركين في المؤتمر، شدد خلالها على "التزام روسيا الدائم بمعاهدة حظر الانتشار النووي، روحاً ونصاً، بصفتها طرفاً فيها، وإحدى الدول المنوط بها تنفيذها".
وأضاف الرئيس الروسي: "ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاقها أبداً ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من نشوب "صدام نووي" بين الغرب وروسيا، على خلفية توتر العلاقات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي أبريل الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا لـ"إلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف.
وفي الشهر ذاته، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.
وأدت الحرب التي اندلعت في 24 فبراير الماضي إلى نشوب أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين، كما حوّل أجزاء كبيرة من أوكرانيا إلى أنقاض.
وتسببت الحرب أيضا في أزمة غذاء عالمية إذ تنتج روسيا وأوكرانيا حوالي ثلث القمح العالمي، في حين تسببت العقوبات الغربية على روسيا، وهي مزود رئيسي للطاقة إلى أوروبا، في أزمة طاقة عالمية.