إرم نيوز
قال رحمة الله نبيل، رئيس جهاز الأمن القومي الأفغاني السابق، الثلاثاء، إن وزير الداخلية في حكومة طالبان سراج الدين حقاني فر من العاصمة كابول بعد الضربة الجوية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وأدت إلى مقتله.

وكتب نبيل في حسابه الرسمي على ”تويتر“ أنه ”وفقًا لمصادر، بعد الضربة الجوية الأمريكية، غادر سراج حقاني كابول مع قافلة مسلحة كبيرة تضم مدنيين على ما يبدو حفاظاً على سلامته، متوجهةً نحو شارخ لوغار ومن هناك إلى مناطق أخرى في ولاية بكتيا جنوب شرق أفغانستان، لتجنب هجوم مماثل“.

وأضاف أن ”قادة القاعدة يقيمون في منطقة شيربور بالقرب من محل إقامة وزير الداخلية سراج الدين حقاني، ورئيس الشؤون الأمنية في طالبان“.

وأشار إلى أن ”سراج الدين حقاني كان يستضيف السبت الماضي محادثات سلام بين وفد مكون من 12 شخصًا من الحكومة الباكستانية وزعماء حركة طالبان باكستان عندما وقع هجوم بطائرة بدون طيار في منطقة وزير أكبر خان في كابول“.

وتابع المسؤول الأفغاني السابق أنه ”بحسب المعلومات فإن بيت الضيافة الخاص بحقاني يقع بالقرب من موقع الهجوم، ووفقًا للأنباء التي نشرتها بعض الصحف الأجنبية، فإن المنزل الذي استهدف فيه أيمن الظواهري تابع لوزير داخلية طالبان“.

كما لفت رحمة الله نبيل إلى أن ”نجل أسامة بن لادن ونجل الظواهري عقدا اجتماعات مع قيادة طالبان في كابول في الأشهر القليلة الماضية، وكانت معروفة لكثير من المراقبين وكان من الصعب الحفاظ على أسرارها“.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تمكنت من قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري بطائرة مسيرة بعد استهداف محل إقامته في كابول، فيما دانت حركة طالبان الهجوم من دون أن تؤكد أنه استهدف الظواهري.

وانتشرت صورة لمنزل في كابول على مواقع التواصل الاجتماعي يقال إنه مقر إقامة أيمن الظواهري الذي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية في كابول.

وقال مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية لوكالة أسوشيتد برس إن الظواهري كان يقيم في منزل أحد كبار مساعدي سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان في كابول.

وقال خبير أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز إن هذا المنزل يخص أحد كبار مساعدي حقاني الذي تربطه علاقات وثيقة مع قيادات تنظيم القاعدة.

وكتب الصحفي الأفغاني بلال سرواري، نقلاً عن مصادره على موقع تويتر، أن ”12 مقاتلاً عربياً قتلوا بالقرب من منزل قاري زين الدين، رئيس الأركان والساعد الأيمن لسراج الدين حقاني في منطقة وزير أكبر خان“.

وفي السنوات القليلة الماضية زعمت حركة طالبان أنه لا علاقة لها بتنظيم القاعدة، لكن مقتل زعيم القاعدة في قلب كابول الآن شكك في ادعاء طالبان هذا.

وحقاني هو زعيم شبكة حقاني داخل طالبان، ومطلوب لدى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب وقوفه وراء العديد من الهجمات التي استهدفت مدنيين وعسكريين أمريكيين خلال السنوات العشرين الماضية.