صرح مدير إدارة التخطيط بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي دروبينين، بأن العملية العسكرية الروسية الخاصة هي علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد.
جاء ذلك في مقال له على موقع مجلة "الشؤون الدولية" The International Affairs، المختصة بشؤون السياسة الخارجية، وحمل عنوان "دروس التاريخ وهيئة المستقبل: تأملات في السياسة الخارجية الروسية".
وأشار دروبينين إلى أن روسيا تشهد مرة أخرى نقطة تحول في تاريخها الذي يمتد لأكثر من ألف عام، ليصبح عليها أن تتعامل مع رد الفعل العدواني لبعض اللاعبين الخارجيين على أفعال روسيا المبررة تماما لحماية المصالح الحيوية على المسار الغربي، مؤكدا على الطبيعة المصطنعة بفعل فاعل لتلك الأزمة التي تواجه الأمن الأوروبي والنظام العالمي، الذي نشأ نتيجة لنهاية الحرب العالمية الثانية.
ويتابع: "وعلى الرغم من أن أكثر من جيل نشأ في بلادنا في أوقات سلمية نسبيا، إلا أن حالة الصراع هي القاعدة لدولة تمتع بهذه الجغرافيا والمصالح مثل روسيا. وبينما يرسم الخبراء المرحلة الراهنة توازيا مع عصور أخرى مرت بها البلاد، كعصر ألكسيي ميخايلوفيتش الأكثر هدوء، حينما أعادت موسكو الأراضي الروسية الغربية تدريجيا، أو مع حرب القرم، عندما واجهت روسيا "الكراهية غير المسبوقة للغرب"، يشير آخرون إلى تجربة "ترويض النفس لصالح البشرية جمعاء" من جانب الطموحات الإمبراطورية للسويد بعد بولتافا، وفرنسا بعد بورودينو، وألمانيا بعد ستالينغراد وبرلين. كما يقارن البعض المواجهة بين روسيا والغرب بالحرب الباردة في الأربعينيات والثمانينيات، ويعتقد آخرون بأن حجم التغييرات الحالية يتجاوز التحول التكتوني في سنوات 1989-1991، عندما حدث تغيير جذري في موازين القوى حول العالم. وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن مبادئ السياسة العالمية وقواعد السلوك لم تتغير كثيرا".
وتوصل الدبلوماسي إلى أنه وعلى الرغم من الطبيعة الاصطلاحية لهذه المتوازيات، إلا أنها جميعا تحمل شيئا واحدا مشتركا، ألا وهو التأكيد على الأهمية التاريخية للأحداث الراهنة، مستنتجا: "حيث يمكن القول، دون مبالغة، إن العملية العسكرية الخاصة أصبحت علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد، ونشأة تحالفات جديدة للقوى على الساحة الدولية، تعتمد فيها المواءمات إلى حد كبير على مسار الأعمال العسكرية والتغيرات في هيكل الاقتصاد العالمي ومعايير التسوية السياسية للصراع".
وأكد دروبينين أنه في يوم ما سوف يتم تفكيك وحل كل تلك الألغاز معا، لكن، وحتى اللحظة الراهنة "فقد وضع القدر روسيا مرة أخرى في موقع الدول الرئيسية صانعة التاريخ في هذا العالم".
جاء ذلك في مقال له على موقع مجلة "الشؤون الدولية" The International Affairs، المختصة بشؤون السياسة الخارجية، وحمل عنوان "دروس التاريخ وهيئة المستقبل: تأملات في السياسة الخارجية الروسية".
وأشار دروبينين إلى أن روسيا تشهد مرة أخرى نقطة تحول في تاريخها الذي يمتد لأكثر من ألف عام، ليصبح عليها أن تتعامل مع رد الفعل العدواني لبعض اللاعبين الخارجيين على أفعال روسيا المبررة تماما لحماية المصالح الحيوية على المسار الغربي، مؤكدا على الطبيعة المصطنعة بفعل فاعل لتلك الأزمة التي تواجه الأمن الأوروبي والنظام العالمي، الذي نشأ نتيجة لنهاية الحرب العالمية الثانية.
ويتابع: "وعلى الرغم من أن أكثر من جيل نشأ في بلادنا في أوقات سلمية نسبيا، إلا أن حالة الصراع هي القاعدة لدولة تمتع بهذه الجغرافيا والمصالح مثل روسيا. وبينما يرسم الخبراء المرحلة الراهنة توازيا مع عصور أخرى مرت بها البلاد، كعصر ألكسيي ميخايلوفيتش الأكثر هدوء، حينما أعادت موسكو الأراضي الروسية الغربية تدريجيا، أو مع حرب القرم، عندما واجهت روسيا "الكراهية غير المسبوقة للغرب"، يشير آخرون إلى تجربة "ترويض النفس لصالح البشرية جمعاء" من جانب الطموحات الإمبراطورية للسويد بعد بولتافا، وفرنسا بعد بورودينو، وألمانيا بعد ستالينغراد وبرلين. كما يقارن البعض المواجهة بين روسيا والغرب بالحرب الباردة في الأربعينيات والثمانينيات، ويعتقد آخرون بأن حجم التغييرات الحالية يتجاوز التحول التكتوني في سنوات 1989-1991، عندما حدث تغيير جذري في موازين القوى حول العالم. وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن مبادئ السياسة العالمية وقواعد السلوك لم تتغير كثيرا".
وتوصل الدبلوماسي إلى أنه وعلى الرغم من الطبيعة الاصطلاحية لهذه المتوازيات، إلا أنها جميعا تحمل شيئا واحدا مشتركا، ألا وهو التأكيد على الأهمية التاريخية للأحداث الراهنة، مستنتجا: "حيث يمكن القول، دون مبالغة، إن العملية العسكرية الخاصة أصبحت علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد، ونشأة تحالفات جديدة للقوى على الساحة الدولية، تعتمد فيها المواءمات إلى حد كبير على مسار الأعمال العسكرية والتغيرات في هيكل الاقتصاد العالمي ومعايير التسوية السياسية للصراع".
وأكد دروبينين أنه في يوم ما سوف يتم تفكيك وحل كل تلك الألغاز معا، لكن، وحتى اللحظة الراهنة "فقد وضع القدر روسيا مرة أخرى في موقع الدول الرئيسية صانعة التاريخ في هذا العالم".