فيما لا يزال مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابل يستقطب الأضواء، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الفيلا التي قتل فيها الظواهري تعود للوكالة الأميركية للتنمية الدولية كانت قد استأجرتها بالدولار لمدة 10 سنوات.وذكرت "الغارديان" أن "موضوع الفيلا كشف عنه متعاقد أميركي مدني كان يعمل في أفغانستان ويدعى دان سموك، الذي قال إن شرفة الفيلا في كابل حيث قُتل زعيم القاعدة كان مكاناً يعرفه جيداً، واعتاد أن يقف فيه عندما كان يعمل في أفغانستان بمشروع مساعدات حكومية أميركية".كما أضافت أن "تقارير وكالة الاستخبارات الأميركية كانت تشير إلى معلومات مسربة أن الظواهري كان يحب الوقوف في تلك الشرفة لأنها تطل على منظر كابل، وقد تم تنفيذ العملية حينما كان يقف هناك"."حي يشتهر بالاستيلاء على أراضيه"كذلك، أوضحت أن "المنزل الذي لشرفته جدران بمرايا خضراء كان في حي يشتهر بالاستيلاء على أراضيه وممتلكاته من قبل أمراء الحرب والنخبة من التكنوقراط في الجمهورية الأفغانية، التي انهارت الصيف الماضي"، عقب الانسحاب الأميركي واستيلاء طالبان على السلطة.وبينت أنه "مع تصاعد الحرب تم استئجار العديد من الفيلات التي حشروها في قطع صغيرة من الأرض من قبل المنظمات غير الحكومية والمقاولين، ومنها تلك الفيلا التي كانت تابعة للوكالة الأميركية للتنمية".فيما أكد سموك، وهو من قدامى المحاربين العسكريين الأميركيين في العراق، وقضى سنوات أيضاً في العمل المدني بأفغانستان، أنه عاش "في نفس المكان الذي عاش فيه العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر".وأشار إلى المعلومة عن البيت وساكنه "شيء سريالي. الأشياء تتغير بسرعة، فمن كان يعلم أنه العدو رقم واحد، مع مكافأة قدرها 25 مليون دولار على رأسه، ويعيش حرفياً في نفس المكان الذي كنت تعيش فيه سابقاً.. إنه أمر غير معقول".أكبر ضربة للقاعدةيذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الاثنين، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل.ويمثّل قتل الظواهري أكبر ضربة يتعرض لها تنظيم القاعدة منذ قتلت قوات أميركية خاصة أسامة بن لادن عام 2011، ويثير الشكوك بشأن مدى إيفاء حركة طالبان بتعهدها عدم إيواء مجموعات مسلحة.فيما تعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 أغسطس العام الماضي، بعد أيام على عودة طالبان إلى السلطة.كذلك، يُعتقد أن الظواهري كان العقل المدبّر الذي أدار عمليات القاعدة، بما في ذلك اعتداءات 11 سبتمبر، وطبيب بن لادن الشخصي.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90