أعلنت روسيا الاثنين بأنها أبلغت واشنطن بقرارها تعليق عمليات التفتيش الميدانية المنصوص عليها في معاهدة "ستارت" مع الولايات المتحدة والمعنية بالحد من الأسلحة الاستراتيجية.
وأفادت الخارجية الروسية أن المنشآت الخاضعة لعمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" ستعفى "مؤقتا" من عمليات التفتيش.
وكان الكرملين أبلغ الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بأن الوقت بدأ ينفد أمام إجراء مفاوضات لاستبدال معاهدة "ستارت الجديدة" أو "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية، وأنه إذا انتهت صلاحيتها في 2026 دون استبدالها فسيؤدي ذلك إلى إضعاف الأمن العالمي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته مستعدة للتفاوض "على وجه السرعة" على إطار عمل جديد يحل محل نيو ستارت لكن موسكو عليها أن تثبت أنها مستعدة لاستئناف العمل مع واشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتلزم معاهدة "نيو ستارت" المبرمة عام 2011 الولايات المتحدة وروسيا بالحد من نشر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصات، وقاذفات القنابل الثقيلة المزودة بأسلحة نووية.
كما تضع المعاهدة قيودا على الرؤوس النووية المثبتة على الصواريخ المنشورة وقاذفات القنابل وراجمات تلك الصواريخ. ووصل الجانبان إلى القيود الرئيسية للمعاهدة بحلول الخامس من فبراير شباط 2018 وتم تمديد المعاهدة حتى الرابع من فبراير شباط 2026.
وفي العام الماضي جرى تجديد معاهدة نيو ستارت قبل أيام فقط من موعد انتهاء سريانها، ومن المرجح أن يتطلب أي اتفاق جديد مفاوضات مطولة إضافة لعملية تصديق تستغرق وقتا طويلا.