إرم نيوز
تشهد تونس ظاهرة جديدة تتمثل في ركوب نخب سواء رياضية أو اجتماعية أو تعليمية، قوارب الهجرة غير النظامية في مسعى لاجتياز الحدود نحو أوروبا، ما أربك السلطات وأثار موجة كبيرة من التساؤلات.
وتداولت عدة صفحات الاثنين خبرا مفاده مغادرة أستاذ في التعليم الثانوي يعمل منذ أكثر من عشر سنوات إلى إيطاليا عبر قارب غير نظامي. جاء ذلك بعد أيام من حادثة مماثلة تمثلت في هجرة حارس النادي الصفاقسي بشكل غير نظامي إلى إيطاليا، فضلا عن ظهور أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا على متن قارب في رحلة غير شرعية إلى إيطاليا.
وبحسب تقارير محلية فإنه منذ بداية العام الجاري وصل أكثر من 7500 مهاجر تونسي إلى السواحل الإيطالية، لكن وتيرة الهجرة غير النظامية تصاعدت في الفترة الأخيرة.
وعلق الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر على الأمر بالقول إن ”الهجرة تحولت إلى حلم مشترك لدى الغالبية من التونسيين بمختلف أصنافهم سواء المهنية أو الأكاديمية أو غيرها“.
وتابع ابن عمر في تصريحات لـ“إرم نيوز“ أن ”أبواب الهجرة النظامية مغلقة وشبه مستحيلة على فئات عدة لذلك لجأت تلك الفئات للهجرة غير النظامية وملامح المهاجر غير النظامي نفسها تغيرت حيث لم يعد هو المنقطع عن الدراسة والمتعطل عن العمل“.
وأوضح ”رأينا فئات جديدة دخلت على خط الهجرة غير النظامية أبرزها النخب والقصر والعائلات وبعض الأطراف التي كنا نعتقد أنها في وضع مريح اقتصاديا هي الأخرى أصبحت تطمح للهجرة مثل مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي والرياضيين وغيرهم“.
وختم ابن عمر بالقول إن ”هناك خطوطا جديدة للهجرة مثل خط صربيا، والدولة التونسية غير مبالية بهذه الموجة وبالتداعيات وهي منخرطة في المقاربات الأوروبية الممثلة في التعامل الأمني فقط مع الظاهرة“.
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع خالد طبابي، ”هناك أطراف مخترقة للهجرة غير النظامية، وهذا ليس وليد اليوم، بل منذ سنوات والسبب الرئيسي في اعتقادي هو اسياسات الهجرة“.
وأوضح طبابي في تصريح لـ“إرم نيوز“: ”هناك ناس قادرة على الحصول على تأشيرة للهجرة نحو أوروبا بينما هناك آخرون غير قادرين على الحصول عليها خاصة في ظل إجراءات غلق الحدود والقوانين الجديدة لاسيما في فرنسا وإيطاليا حيث باتت هاتان الدولتان تقصيان حتى المدرسين والأساتذة وغيرهم“.
وشدد على أن ”الحل في مراجعة السياسات الأوروبية وعلاقتها مع تونس التي أصبحت كأنها حارس مرمى للسياسات الأوروبية للهجرة والترحيل القسري لكن اليوم نتحدث عن انسداد الأفق ومفهوم اللايقين وانعدام الثقة في تونس بين المؤسسات والأفراد“.
من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن ”الدافع السياسي وغياب التغيير الذي ينشده التونسيون قبل عام يعد أحد أبرز محركات هذه الموجة الجديدة من الهجرة غير النظامية خاصة لدى النخب التي لم تعد متفائلة بالمستقبل سواء في تونس أو خارجها“.
ورأى العبيدي في تصريح لـ“إرم نيوز“ أن ”هناك عوامل داخلية وخارجية تقف وراء تصاعد هذه الظاهرة لأن هناك تغيرات طرأت على سياسة الاتحاد الأوروبي للهجرة حيث كان يستقطب هذه الكفاءات، لكن الأمر تغير اليوم إذ هناك تضييق وتشديد لقواعد دخول الدول الأوروبية وخاصة على مستوى التأشيرات“، منوها إلى أن ”المطلوب من الدولة التونسية لوقف هذا النزيف، خاصة على مستوى النخب التي تحفز هجرتها بشكل غير نظامي فئات أخرى على المغامرة بنفس الطريقة، هو التخلي عن لعب دور حارس الحدود الأوروبية ولو أنه من الصعب عليها القيام بذلك في ظل الوضع الراهن“.
تشهد تونس ظاهرة جديدة تتمثل في ركوب نخب سواء رياضية أو اجتماعية أو تعليمية، قوارب الهجرة غير النظامية في مسعى لاجتياز الحدود نحو أوروبا، ما أربك السلطات وأثار موجة كبيرة من التساؤلات.
وتداولت عدة صفحات الاثنين خبرا مفاده مغادرة أستاذ في التعليم الثانوي يعمل منذ أكثر من عشر سنوات إلى إيطاليا عبر قارب غير نظامي. جاء ذلك بعد أيام من حادثة مماثلة تمثلت في هجرة حارس النادي الصفاقسي بشكل غير نظامي إلى إيطاليا، فضلا عن ظهور أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا على متن قارب في رحلة غير شرعية إلى إيطاليا.
وبحسب تقارير محلية فإنه منذ بداية العام الجاري وصل أكثر من 7500 مهاجر تونسي إلى السواحل الإيطالية، لكن وتيرة الهجرة غير النظامية تصاعدت في الفترة الأخيرة.
وعلق الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر على الأمر بالقول إن ”الهجرة تحولت إلى حلم مشترك لدى الغالبية من التونسيين بمختلف أصنافهم سواء المهنية أو الأكاديمية أو غيرها“.
وتابع ابن عمر في تصريحات لـ“إرم نيوز“ أن ”أبواب الهجرة النظامية مغلقة وشبه مستحيلة على فئات عدة لذلك لجأت تلك الفئات للهجرة غير النظامية وملامح المهاجر غير النظامي نفسها تغيرت حيث لم يعد هو المنقطع عن الدراسة والمتعطل عن العمل“.
وأوضح ”رأينا فئات جديدة دخلت على خط الهجرة غير النظامية أبرزها النخب والقصر والعائلات وبعض الأطراف التي كنا نعتقد أنها في وضع مريح اقتصاديا هي الأخرى أصبحت تطمح للهجرة مثل مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي والرياضيين وغيرهم“.
وختم ابن عمر بالقول إن ”هناك خطوطا جديدة للهجرة مثل خط صربيا، والدولة التونسية غير مبالية بهذه الموجة وبالتداعيات وهي منخرطة في المقاربات الأوروبية الممثلة في التعامل الأمني فقط مع الظاهرة“.
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع خالد طبابي، ”هناك أطراف مخترقة للهجرة غير النظامية، وهذا ليس وليد اليوم، بل منذ سنوات والسبب الرئيسي في اعتقادي هو اسياسات الهجرة“.
وأوضح طبابي في تصريح لـ“إرم نيوز“: ”هناك ناس قادرة على الحصول على تأشيرة للهجرة نحو أوروبا بينما هناك آخرون غير قادرين على الحصول عليها خاصة في ظل إجراءات غلق الحدود والقوانين الجديدة لاسيما في فرنسا وإيطاليا حيث باتت هاتان الدولتان تقصيان حتى المدرسين والأساتذة وغيرهم“.
وشدد على أن ”الحل في مراجعة السياسات الأوروبية وعلاقتها مع تونس التي أصبحت كأنها حارس مرمى للسياسات الأوروبية للهجرة والترحيل القسري لكن اليوم نتحدث عن انسداد الأفق ومفهوم اللايقين وانعدام الثقة في تونس بين المؤسسات والأفراد“.
من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن ”الدافع السياسي وغياب التغيير الذي ينشده التونسيون قبل عام يعد أحد أبرز محركات هذه الموجة الجديدة من الهجرة غير النظامية خاصة لدى النخب التي لم تعد متفائلة بالمستقبل سواء في تونس أو خارجها“.
ورأى العبيدي في تصريح لـ“إرم نيوز“ أن ”هناك عوامل داخلية وخارجية تقف وراء تصاعد هذه الظاهرة لأن هناك تغيرات طرأت على سياسة الاتحاد الأوروبي للهجرة حيث كان يستقطب هذه الكفاءات، لكن الأمر تغير اليوم إذ هناك تضييق وتشديد لقواعد دخول الدول الأوروبية وخاصة على مستوى التأشيرات“، منوها إلى أن ”المطلوب من الدولة التونسية لوقف هذا النزيف، خاصة على مستوى النخب التي تحفز هجرتها بشكل غير نظامي فئات أخرى على المغامرة بنفس الطريقة، هو التخلي عن لعب دور حارس الحدود الأوروبية ولو أنه من الصعب عليها القيام بذلك في ظل الوضع الراهن“.