تسجل دول نامية بعيدة عن أفريقيا، المزيد من الإصابات بجدري القرود، ففي بيرو على سبيل المثال، تم إدخال 144 شخصاً إلى المستشفيات.
وسجلت وزارة الصحة في البلاد 834 إصابة بالمرض، بينها 666 في العاصمة ليما وحدها. وقال مسؤول حكومي في وزارة الصحة في ليما لفرانس برس إن أكثرية المرضى تتراوح أعمارهم من 20 إلى 54 وإن الأكثرية الساحقة بينهم من الرجال.
وأضاف مويزيس غوايدو سيهوانشا إن 92 بالمائة من المصابين أقاموا علاقات جنسية مع رجال. وقال سيهوانشا إن هناك 133 من بين الذين أدخلوا إلى المستشفى من الرجال وهناك امرأة واحدة فقط.
وعادة ما يصف الأطباء مرض جدري القرود بالمرض الحميد، وعادة ما يتعافى المرضى خلال فترة تمتد من أسبوعين إلى شهر، ولكن سُجلت حتى الآن عدة وفيات في القارة الأفريقية وخارجها.
ويقول أحد المرضى الذي لم يكشف عن اسمه لفرانس برس إنه يعاني من أوجاع شديدة بسبب الآفات التي تشبه الهربس، والتي نمت على شفتيه وفي مناطق حساسة من جسمه.
ويضيف المريض الذي يعالج حالياً في مستشفى "أرزوبيسبو لوايزا" أن الأوجاع تأتي بطريقة مباغتة وتكون شديدة، وأن المهدئات أحياناً لا تسعفه لخفض الألم.
ويقول مريض آخر (32 عاماً) مصاب بالإيدز (فيروس نقص المناعة البشرية)، إنه يعتقد بأنه أصيب بالمرض في منتصف الشهر الجاري ولكنه لا يعرف كيف. ولكنه بعكس الأول، لا يتحدث عن أوجاع شديدة.
ويضيف المريض أنه يعتقد أن توقفه عن متابعة علاج الإيدز جعله يصاب بجدري القرود بطريقة أسهل، مشيراً إلى أنه ربما أصيب بسبب مشاركته في نشاطات اجتماعية عدة.
وفي بداية الشهر الحالي، توفي رجل في بيرو (45 عاماً) كان مصاباً بالإيدز. وبيرو ثاني أكثر دولة في أمريكا اللاتينية تسجيلاً للإصابات بجدري القرود بعد البرازيل ولكنها البلد الثالث عالمياً لناحية نسبة الإصابات لكل مليون نسمة، بعد الولايات المتحدة وكندا بحسب ما تشير إليه جامعة أكسفورد.
وجدري القرود هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الشخصي الوثيق الذي غالبا ما يكون من الجلد إلى الجلد بالإضافة إلى ملامسة إفرازات الجهاز التنفسي والاتصال المباشر أو لمس الأشياء التي يستخدمها شخص مصاب بالفيروس.