قالت فرح بهلوي، زوجة محمد رضا بهلوي، آخر ملوك إيران، إن الإيرانيين يريدون العودة إلى النظام الملكي، وأبدت استعدادها لتحقيق هذا الغرض.
وأوضحت بهلوي في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة "إندبندنت" بالنسخة الفارسية، أن "الشعب الإيراني يريد عودة مملكة بهلوي وهي مستعدة أيضا للعودة للبلاد لتحقيق هذا الغرض".
وفي إشارة إلى أهمية دور المرأة في عهد الملكية، قالت: "إذا عادت الملكية إلى إيران، ستكون نور بهلوي، ابنة الأمير رضا بهلوي ولية العهد".
وتقول فرح بهلوي عن ذكرى الشاه الراحل: "إنه لصدمة لي أنه بعد كل هذه السنوات وكل هذه الكلمات التي قيلت ضدنا".
واستطردت "العديد كانوا ضدنا في ذلك الوقت، بمن فيهم بعض السياسيين الأجانب الذين لم يكونوا مع تقدم إيران وتطورها على الإطلاق".
وأضافت "والأهم هو أن الإيرانيين الذين ولدوا بعد عام 1979 يجب أن يعرفوا ذلك أيضًا، وحبهم ينمو وأن يحنوا إلى النظام الملكي.. في الأشهر الأخيرة، شهدنا العديد من المظاهرات في الشوارع حيث صرخ الشباب بصوت عالٍ: رضا شاه روحك سعيدة".
وفي إشارة إلى تقدم إيران خلال فترة الملك السابق، قالت: "بمرور الوقت، يدرك شعب إيران أكثر فأكثر أن الشاه كان يريد أن يفتح السياسة الداخلية أكثر ويأخذها في اتجاه أكثر ليبرالية بمجرد أن يتحقق النمو والتنمية".
كيف تغير الحال؟
وفي حديثها عن النظام الإيراني الحالي، قالت: "كيف أصبح الوضع في إيران الآن أسوأ بكثير ولا يمكن مقارنته على الإطلاق بزمن الشاه؟"، مضيفة "لا أحد منهم يوجه الانتقادات للجمهورية الإيرانية والأشخاص الموجودين في السلطة في إيران اليوم".
وأردفت: "في ذلك الوقت، جرى حشد بعض المصالح الخارجية ضدنا، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار النفط وحقيقة أن إيران أصبحت قوة عظمى في عهد الشاه".
وعن ما تحقق في عهد الشاه، قالت "تم بناء العديد من البنى التحتية التي لا تزال قيد الاستخدام، بما في ذلك العديد من الطرق السريعة والمطارات ومئات المدارس والمستشفيات".
ومضت في انتقاد الوضع الحالي، وقالت: "غالبية الشعب الإيراني في فقر مدقع، والنساء يتعرضن لسوء المعاملة، والعمال والمعلمون يحتجون، وهناك آباء يبيعون أطفالهم بسبب الفقر".
ومرة أخرى، أكدت أن "معظم الإيرانيين لا يريدون هذه الحكومة الثيوقراطية وكثير من الشباب يؤيدون الملكية".
مصر والسادات
من جهة أخرى، تذكر فرح بهلوي زيارتها السابقة لمصر باعتزاز، وقالت: "هنا أشعر أنني في وطني الثاني وأنا ممتنة لحكومة وشعب مصر الذين يرحبون بنا دائمًا بصداقة ومحبة كبيرين".
كما تذكرت بحرارة أنور السادات، رئيس مصر الراحل، وقالت: "عندما لم تكن أقوى دولة في العالم؛ صديقتنا (الولايات المتحدة)، تمتلك الشجاعة لمنحنا حق اللجوء، الوحيد الذي امتلك هذه الشجاعة كان الرئيس السادات".
وتابعت "لقد كان إنسانياً لدرجة أن الشاه كان مريضاً وضمن أمننا ... وصل الأمر إلى نقطة لم يتحدث فيها مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وأرسل السادات نائبه الراحل حسني مبارك للقيام بذلك".
موقف الابن
وردا على سؤال حول أنشطة الأمير رضا بهلوي بصفته شخصية في قيادة المعارضة الإيرانية، قالت زوجة الملك السابق: "لطالما أكد ابني رضا أنه يؤمن بالدفاع عن وحدة أراضي إيران وحرية المرأة و فصل الدين عن الحكومة، ويريد من الإيرانيين تشكيل هياكلهم الخاصة بحرية لاختيار مستقبلهم السياسي والمؤسسي".
ورداً على سؤال: هل ستعود فرح بهلوي إلى إيران إذا كانت الظروف مناسبة، أجابت: "نعم، هذا أملي، لكن القضية الأكثر أهمية هي حرية إيران وحرية الإيرانيين، وإذا تمكنت في يوم من الأيام من العودة إلى بلدي، فسيكون ذلك متعة كبيرة بالنسبة لي".