قالت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن طهران لم تتلق بعد ردًّا من الجانب الآخر وتحديدًا من الحكومة الأمريكية على مقترحات الجانب الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وصرح المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني ”حتى الآن لم نتلق إجابة من الجانب الآخر وخاصة أمريكا، ويمكننا أن نتحدث عن ثمرة المفاوضات عندما يقدم الطرف الآخر إجابته“.
واعتبر كنعاني خلال مؤتمر صحفي، أن تأخر أمريكا في تقديم الجواب وتقاعس الجانب الأوروبي وضغط المتطرفين داخل أمريكا و“اللوبي الصهيوني“ أو تآكل المفاوضات لن يجعل إيران تتوقف في انتظار الرد.
وأضاف كنعاني ”إذا كانت هناك حاجة إلى اتفاق، فإن الأطراف الأمريكية والأوروبية هي التي تحتاج إلى مزيد من التفاوض“.
وعن إمكانية حسم المفاوضات النووية وإعلان إحياء الاتفاق النووي، أجاب كنعاني ”ما زلنا في طور المفاوضات، ومن الأفضل عدم الخوض في العملية والتفاصيل بعد ذلك، وإلى أن نتفق على جميع القضايا لا يمكننا أن نقول إننا توصلنا إلى اتفاق كامل“.
وقال ”إذا كانت طهران محتاجة للاتفاق فإن الأطراف الأخرى محتاجة له أكثر بكثير وإيران لن تتراجع عن خطوطها الحمر، وطهران لن ترهن اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية والمماطلة الأمريكية“.
وكانت الوكالة الرسمية الإيرانية قالت في وقت سابق من اليوم، إن ”مماطلة وتقاعس الولايات المتحدة تظهر نوعًا من اليأس والضعف في إرادة بايدن في إنهاء المفاوضات النووية“.
فيما ذكر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، أنه يجب على واشنطن إقناع طهران بأنها ستبقى بالفعل في الاتفاق النووي في حال تم احياؤه، مبينًا أنه ”لا يزال هناك عدد من القضايا عالقة ولم يتم حسمها“.
فيما نقلت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية عن مسؤول رفيع المستوى بالخارجية الأمريكية قوله إنه ”أغلقنا بعض الثغرات في مسودة الاتفاق مع إيران وبقيت أخرى“.
التعاون مع الرياض
في سياق آخر، قالت إيران اليوم الاثنين إن المحادثات مع السعودية مسألة منفصلة عن محادثات إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015.
وأضافت أن التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء والأمن في الشرق الأوسط.