يبدو أن عدد مرات استحمام المستشار الألماني أولاف شولتز، أصبح قضية سياسية في البلد التي تسعى لتقليل تبعات الاستغناء عن الغاز الروسي.
وفي إحدى جولاته أوقفت مواطنة ألمانية شولتز لسؤاله؛ " كم مرة يستحم؟"، دون أن تنسى الإشارة لمطالبة حكومة بلادها المواطنين بتقليل الاستحمام، اقتصادا لمصادر الطاقة.
السؤال الذي أثار ضحك الحضور يلقي بالضوء على الآثار الناجمة عن مساعي ألمانيا الاستغناء عن الغاز الروسي.
وخلال السنوات الماضية زاد اعتماد برلين على الغاز الروسي، وهو ما مثل تحديا أمام تماسك حلف شمال الأطلسي، فيما كان واشنطن تراقب هذا التطور بتبرم.
ومع إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل 6 أشهر عملية عسكرية في أوكرانيا قاد البيت الأبيض جهود غربية لتنسيق رد فعال على الخطوة الكرملين.
وضمن حزم العقوبات المفروضة على موسكو راجعت ألمانيا موقفها من استيراد الغاز الروسي سط ضغوط داخلية وخارجية.
ومع اقتراب فصل الشتاء تتحسب برلين لنتائج قرارها، الأمر الذي دفع وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، وكذلك رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية للطاقة الكهربائية، كلاوس مولر، على الحض مرارا المواطنين الألمان على تقليل استهلاك الكهرباء، على خلفية أزمة الطاقة.
وذهب رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ الفيدرالية الألمانية، وينفريد كريتشمان، أبعد من ذلك، حيث اقترح على الألمان تدفئة غرفة واحدة فقط في المنزل، وبدلا من الاستحمام، الاكتفاء بمسح الجسم بمنشفة مبللة!.