أ ف ب حذّرت السفارة الأميركية في كييف، الثلاثاء، من أن روسيا قد تضرب منشآت مدنية ومبان حكومية في أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، داعية المواطنين الأميركيين إلى "المغادرة اعتباراً من الآن"، وذلك بالتزامن مع حظر أوكرانيا التجمعات في عيد الاستقلال خوفاً من هجمات روسية.وقالت السفارة، في رسالة نشرتها على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إن وزارة الخارجية "تملك معلومات مفادها بأن روسيا تكثّف جهودها لشنّ ضربات على منشآت مدنية وحكومية في أوكرانيا في الأيام المقبلة".ودعت السفارة مواطنيها إلى "مغادرة أوكرانيا اعتباراً من الآن عبر وسائل النقل البرية الخاصة المتوفرة".معلومات استخباراتيةونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، الاثنين، تأكيده أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا "تخطط لشن هجمات جديدة على البنية التحتية المدنية والمنشآت الحكومية في أوكرانيا قريباً".وأضاف المسؤول: "وبالنظر إلى سجل روسيا في أوكرانيا، نشعر بالقلق إزاء التهديد المستمر الذي تشكله الضربات الروسية على المدنيين والبنية التحتية المدنية".من جهتها، حظرت العاصمة الأوكرانية كييف الاحتفالات العامة‭‭ ‬‬التي كانت مقررة هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الاستقلال عن الحكم السوفيتي، وأرجعت ذلك إلى تزايد الخطر من وقوع هجوم روسي في الحرب التي قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها أودت بحياة أكثر من 5500 مدني.ويدخل الغزو الروسي لأوكرانيا، الأربعاء، شهره السابع. ومنذ تراجع القوات الروسية من محيط كييف في نهاية مارس الماضي، تتركّز معظم المعارك في شرق أوكرانيا، حيث تباطأ تقدم القوات الروسية قبل أن يتعثر. وتقدّمها بطيء أيضاً في الجنوب حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تشنّ هجوماً مضاداً.مع ذلك، تواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى، ونادراً ما تستهدف هذه الضربات العاصمة أو المناطق المحيطة بها.