رفضت بولندا إمداد مصفاة في مدينة شويدت الألمانية بالنفط الخام لتعويض موارد الطاقة الروسية المستوردة عبر خط أنابيب دروجبا. ذكرت ذلك صحيفة فاينانشيال تايمز نقلا عن موظف في الشركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصفاة تدرس إمكانية الأمداد عبر ميناء غدانسك البولندي، إلا أن المصدر أوضح أن وارسو غير راضية لأن شركة "روسنفت" الروسية تمتلك 54 في المائة من أسهم منشاة التكرير.
وقال الموظف في المصفاة: "يقول البولنديون إنهم لا يريدون تزويدنا بالإمدادات ما دامت روسنفت تمتلك حصة في الشركة (المصفاة). لا يمكننا هكذا أن نرمي بها جانبا".
ولفتت الصحيفة في هذا السياق أيضا إلى أن المصفاة الألمانية تأمل كذلك في استبدال النفط الروسي بإمدادات من كازاخستان.
يشار إلى أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الروسي، أصبح مشكلة خطيرة بشكل خاص بالنسبة لاقتصاد شرق براندنبورغ، حيث تؤمن احتياجات المنطقة، وكذلك برلين وبولندا الغربية، مصفاة النفط في مدينة شويدت التي لا تزال تعمل على الإمدادات عبر خط أنابيب دروجبا.
وتفتش الحكومة الألمانية عن مصادر بديلة، فيما تقول غرفة الصناعة والتجارة في برلين إن 69 في المئة من شركات جرى استطلاع رايها، تصر على أن ألمانيا يجب أن تستمر في استخدام إمدادات النفط القادمة من خط أنابيب دروجبا.
يشار إلى أن ألمانيا تتوقع انهيار الطاقة في الشتاء بسبب توقف محتمل لإمدادات الغاز الروسي، وفي هذا السياق، حث وزير الاقتصاد، روبرت هابك، ورئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، كلاوس مولر، مرارا مواطني البلاد على تقليل استهلاك الكهرباء من أجل الاقتصاد في هذا المجال.