فيما تتركّز الأنظار على واشنطن التي ينتظر بأن تقدّم ردّها الرسمي على تعديلات طلبت إيران إدخالها على مقترح أوروبي يهدف لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي، نفذت القوات الأميركية عملية في سوريا، تستهدف مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، الكولونيل جو بوتشينو الأربعاء إن الضربات في محافظة دير الزور شرقي سوريا، "استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".
تسعة مخابئ
كما أوضح في حديث لشبكة "سي إن إن" أن ضربات الثلاثاء استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.
ولفت إلى أن هدف الجيش الأميركي في الأساس كان ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع لكنه تراجع عن ذلك بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 من السوريين وغير السوريين وإصابة آخرين في تلك الضربات التي استهدفت مستودعات ومعسكرا للميليشيات الإيرانية في دير الزور.
وأوضح أن الضربات وقعت في الرابعة فجراً بصواريخ شديدة الانفجار مما أسفر عن تدمير مستودعات "عياش"، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه ميليشيا فاطميون الأفغانية مركزا لها".
تهديد عبر المسيرات
أتت تلك الضربة بعد تعرض قواعد تابعة للتحالف الدولي مؤخراً لعدد من التهديدات عبر مسيرات مجهولة حاولت اختراق محيطها.
يشار إلى أن المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي تخضع لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لطهران تقاتل الى جانب قوات النظام السوري من بينها عناصر حزب الله اللبناني وأفغان من لواء الفاطميون.
ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.