برّر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، تباطؤ وتيرة غزو بلاده لأوكرانيا، بأنه "قرار متعمّد" يستهدف تفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين، متهماً كييف باعتماد تكتيكات "الأرض المحروقة وانتهاك القانون الدولي والتصرّف مثل إرهابيين".
تصريحات شويجو تزامنت مع مرور 6 أشهر على بدء الغزو الروسي، والذي اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه شكّل "ولادة جديدة" لبلاده. وخاطب الروس، قائلاً: "لا يهمّنا الجيش الذي تملكونه، لا تهمّنا إلا أرضنا. سنقاتل من أجلها حتى النهاية. لن نحاول التوصّل إلى تفاهم مع إرهابيين.. وبالنسبة إلينا، أوكرانيا تعني أوكرانيا كاملة بكل مناطقها الـ25، دون أي تنازل أو مساومة".
ولم تحقق الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا تقدّماً يُذكر في الأشهر الأخيرة، بعد طرد قواتها من كييف في الأسابيع الأولى للغزو، بحسب وكالة "فرانس برس".
"تكتيكات الأرض المحروقة"
شويجو الذي كان يتحدث خلال اجتماع لوزراء دفاع دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في أوزبكستان، شدد على أن روسيا "تمتثل بشكل صارم للقانون الإنساني، خلال العملية الخاصة"، في إشارة إلى غزو أوكرانيا.
وقال: "نُفذت هجمات بأسلحة عالية الدقة على مرافق البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك مراكز القيادة والمطارات والمخازن والمناطق المحصّنة ومواقع الصناعات الدفاعية. وفي الوقت ذاته، يُبذل كل جهد ممكن لتجنّب سقوط ضحايا من المدنيين. هذا بالتأكيد يُبطئ تقدّم (القوات الروسية)، لكننا نفعل ذلك عمداً"، كما أفادت وكالة "تاس" الرسمية الروسية للأنباء.
وأضاف شويجو أن القوات الروسية "منخرطة في عمل منظّم لإعادة الحياة السلمية في المناطق المحررة" من أوكرانيا، وتابع: "إننا نقدّم مساعدات إنسانية للسكان المحليين، ونرمّم مرافق البنية التحتية وأنظمة دعم الحياة".
واعتبر أن "القوات المسلحة الأوكرانية تعتمد تكتيكات الأرض المحروقة، وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتصرّف مثل إرهابيين". وزاد: "إنهم ينصبون مواقع لإطلاق النار في مبانٍ سكنية، ومدارس، ومستشفيات ورياض أطفال، وينشرون دبابات ومدفعية هناك ويستخدمون مدنيين دروعاً بشرية. كما يقصفون مستوطنات عمداً ويُسقطون ألغاماً أرضية مضادة للأفراد، بهدف واضح لإحداث أكبر مقدار ممكن من الضرر للمدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية".
"حرب هجينة على روسيا"
وشدد شويجو على أن "العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا سارت وفقاً للخطة (الموضوعة)، وستحقق أهدافها". واتهم أوكرانيا بـ"تصفية جنودها الذين يدلون بشهاداتهم بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها السلطات"، منبّهاً إلى أن "إمداد أوكرانيا بالأسلحة بواسطة الولايات المتحدة وحلفائها، يضاعف عدد الخسائر البشرية، ويطيل أمد الصراع العسكري".
واعتبر أن "الغرب اختار أوكرانيا كأداة لحرب هجينة على روسيا"، لافتاً إلى ممارسة "نفوذ على شركاء روسيا، في محاولات لعزلها"، كما رأى أن "الصراع في أوكرانيا بات ذريعة أخرى للولايات المتحدة، لشنّ حرب اقتصادية ومعلوماتية" على موسكو، بحسب شبكة "روسيا اليوم".
"جبهة لاحتواء الصين"
شويجو حذر من أن "برنامجاً بيولوجياً عسكرياً أميركياً كُشفت تفاصيله" خلال غزو أوكرانيا، "يشكّل تهديداً مباشراً لدول منظمة شنغهاي للتعاون".
واعتبر أن "دور المنظمة يتنامى، بوصفها مركزاً جديداً للقوة على خلفية الوضع الدولي المضطرب". واستدرك أن "التهديدات تتصاعد، والأزمات المحلية لا تهدأ، وتظهر تحديات خطرة جديدة، في دول منظمة شنغهاي للتعاون والعالم ككل". وأعلن أن دول المنظمة ستنفذ "تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب، في روسيا عام 2023".
ونبّه إلى أن "الوضع في أفغانستان لا يزال يشكّل تحدياً خطراً للأمن في آسيا الوسطى، إذ باتت منظمات إرهابية دولية، مثل داعش والقاعدة، أكثر نشاطاً". وأضاف: "على خلفية تدهور الوضع في أفغانستان، قررت روسيا تعزيز قدرتها القتالية، في قواعدها بطاجيكستان وقيرغيزستان".
واتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بـ"محاولة تقسيم هيكل الأمن الإقليمي في جنوب شرقي آسيا، لضمان هيمنتها العالمية"، مشيراً إلى تحالفَي "كواد" الذي يضمّ الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، و"أوكوس" الذي يضمّ أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ولفت إلى "تشكيل جبهة لاحتواء الصين، ومفاقمة مشكلة تايوان عمداً، واشتداد النزاعات الإقليمية في بحرَي الصين، الجنوبي والشرقي"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الرسمية الروسية للأنباء.
{{ article.visit_count }}
تصريحات شويجو تزامنت مع مرور 6 أشهر على بدء الغزو الروسي، والذي اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه شكّل "ولادة جديدة" لبلاده. وخاطب الروس، قائلاً: "لا يهمّنا الجيش الذي تملكونه، لا تهمّنا إلا أرضنا. سنقاتل من أجلها حتى النهاية. لن نحاول التوصّل إلى تفاهم مع إرهابيين.. وبالنسبة إلينا، أوكرانيا تعني أوكرانيا كاملة بكل مناطقها الـ25، دون أي تنازل أو مساومة".
ولم تحقق الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا تقدّماً يُذكر في الأشهر الأخيرة، بعد طرد قواتها من كييف في الأسابيع الأولى للغزو، بحسب وكالة "فرانس برس".
"تكتيكات الأرض المحروقة"
شويجو الذي كان يتحدث خلال اجتماع لوزراء دفاع دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في أوزبكستان، شدد على أن روسيا "تمتثل بشكل صارم للقانون الإنساني، خلال العملية الخاصة"، في إشارة إلى غزو أوكرانيا.
وقال: "نُفذت هجمات بأسلحة عالية الدقة على مرافق البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك مراكز القيادة والمطارات والمخازن والمناطق المحصّنة ومواقع الصناعات الدفاعية. وفي الوقت ذاته، يُبذل كل جهد ممكن لتجنّب سقوط ضحايا من المدنيين. هذا بالتأكيد يُبطئ تقدّم (القوات الروسية)، لكننا نفعل ذلك عمداً"، كما أفادت وكالة "تاس" الرسمية الروسية للأنباء.
وأضاف شويجو أن القوات الروسية "منخرطة في عمل منظّم لإعادة الحياة السلمية في المناطق المحررة" من أوكرانيا، وتابع: "إننا نقدّم مساعدات إنسانية للسكان المحليين، ونرمّم مرافق البنية التحتية وأنظمة دعم الحياة".
واعتبر أن "القوات المسلحة الأوكرانية تعتمد تكتيكات الأرض المحروقة، وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتصرّف مثل إرهابيين". وزاد: "إنهم ينصبون مواقع لإطلاق النار في مبانٍ سكنية، ومدارس، ومستشفيات ورياض أطفال، وينشرون دبابات ومدفعية هناك ويستخدمون مدنيين دروعاً بشرية. كما يقصفون مستوطنات عمداً ويُسقطون ألغاماً أرضية مضادة للأفراد، بهدف واضح لإحداث أكبر مقدار ممكن من الضرر للمدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية".
"حرب هجينة على روسيا"
وشدد شويجو على أن "العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا سارت وفقاً للخطة (الموضوعة)، وستحقق أهدافها". واتهم أوكرانيا بـ"تصفية جنودها الذين يدلون بشهاداتهم بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها السلطات"، منبّهاً إلى أن "إمداد أوكرانيا بالأسلحة بواسطة الولايات المتحدة وحلفائها، يضاعف عدد الخسائر البشرية، ويطيل أمد الصراع العسكري".
واعتبر أن "الغرب اختار أوكرانيا كأداة لحرب هجينة على روسيا"، لافتاً إلى ممارسة "نفوذ على شركاء روسيا، في محاولات لعزلها"، كما رأى أن "الصراع في أوكرانيا بات ذريعة أخرى للولايات المتحدة، لشنّ حرب اقتصادية ومعلوماتية" على موسكو، بحسب شبكة "روسيا اليوم".
"جبهة لاحتواء الصين"
شويجو حذر من أن "برنامجاً بيولوجياً عسكرياً أميركياً كُشفت تفاصيله" خلال غزو أوكرانيا، "يشكّل تهديداً مباشراً لدول منظمة شنغهاي للتعاون".
واعتبر أن "دور المنظمة يتنامى، بوصفها مركزاً جديداً للقوة على خلفية الوضع الدولي المضطرب". واستدرك أن "التهديدات تتصاعد، والأزمات المحلية لا تهدأ، وتظهر تحديات خطرة جديدة، في دول منظمة شنغهاي للتعاون والعالم ككل". وأعلن أن دول المنظمة ستنفذ "تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب، في روسيا عام 2023".
ونبّه إلى أن "الوضع في أفغانستان لا يزال يشكّل تحدياً خطراً للأمن في آسيا الوسطى، إذ باتت منظمات إرهابية دولية، مثل داعش والقاعدة، أكثر نشاطاً". وأضاف: "على خلفية تدهور الوضع في أفغانستان، قررت روسيا تعزيز قدرتها القتالية، في قواعدها بطاجيكستان وقيرغيزستان".
واتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بـ"محاولة تقسيم هيكل الأمن الإقليمي في جنوب شرقي آسيا، لضمان هيمنتها العالمية"، مشيراً إلى تحالفَي "كواد" الذي يضمّ الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، و"أوكوس" الذي يضمّ أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ولفت إلى "تشكيل جبهة لاحتواء الصين، ومفاقمة مشكلة تايوان عمداً، واشتداد النزاعات الإقليمية في بحرَي الصين، الجنوبي والشرقي"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الرسمية الروسية للأنباء.