"الشرق"
سخر الرئيس الأميركي جو بايدن، من زعم سلفه دونالد ترمب أنه رفع السرية عن وثائق صادرها "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي آي) من منزله بولاية فلوريدا هذا الشهر.
وادعى ترمب أنه أقدم بشكل روتيني خلال عهده على رفع السرية عن كل الوثائق التي نُقلت من البيت الأبيض إلى أماكن سكنه الشخصية في الولايات المتحدة. لكنه لم ينشر علناً أي وثائق أو تأكيد آخر في هذا الصدد، كما أفادت "بلومبرغ".
ونقلت الوكالة عن بايدن قوله لصحافيين، منتحلاً صفة ترمب: "رفعت السرية عن كل شيء في العالم، أنا رئيس، يمكنني أن أفعل كل شيء؟ رفعت السرية عن كل شيء؟".
وأشار بايدن إلى وجوب الامتناع عن التعليق على هذا الملف، مضيفاً أن أخذ وثائق سرية إلى منزله بوصفه رئيساً، قد يكون مناسباً في ظروف معيّنة، إذ يمكنه تلقّي إيجازه الرئاسي اليومي في منطقة "آمنة تماماً"، بمقرّ إقامته في ويلمنجتون أثناء سفره إلى هناك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واستدرك أن مساعده العسكري سيحتفظ بهذه الوثائق، ويمنع الاطلاع عليها، ويعيدها إلى الجيش بعد أن ينتهي الرئيس من قراءتها.
"نحن لن نعلّق"
قبل دقائق من تصريحات بايدن، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "نشعر بأنه ليس مناسباً أن نعلّق" على دهم منزل ترمب. وتابعت: "هذا تحقيق مستقل تقوده وزارة العدل. نحن لن نعلّق".
وأعرب ترمب وحلفاؤه عن غضبهم بعدما دهم "إف بي آي" منزل الرئيس السابق في بالم بيتش بولاية فلوريدا، في ما اعتُبر سابقة.
وصادر عناصر المكتب نحو 20 صندوقاً من الوثائق، علماً أنهم يحققون في سجلات مفقودة للبيت الأبيض خلال عهد ترمب.
وتضمّنت الوثائق 11 مجموعة مصنّفة سرية، لكن الطابع الدقيق للوثائق السرية ليس معروفاً بعد.
وفي يناير الماضي، أعاد ترمب 15 صندوقاً من المستندات إلى الحكومة، تضمّنت موادَّ سرية، بما في ذلك معلومات دفاعية حسّاسة، وفقاً لشهادة خطية قدّمها "إف بي آي" من أجل دعم حملة الدهم التي نفذها في فلوريدا، وصدرت بشكل منقح الجمعة، بحسب "بلومبرغ".