رويترز
أعلنت القيادة العسكرية في جنوب أوكرانيا، الاثنين، أن قواتها بدأت هجوماً مضاداً طال انتظاره في جنوب البلاد، فيما تنتظر محطة زابوروجيا النووية زيارة مرتقبة لمهمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط مخاوف من كارثة إشعاعية.
ونقل تلفزيون "سوسبيلن" الأوكراني عن ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية قولها: "بدأنا اليوم عمليات هجومية في اتجاهات مختلفة، بما في ذلك منطقة خيرسون".
وأكدت المتحدثة هذا النبأ بعد دقائق في إفادة صحافية. وتتحدث أوكرانيا منذ شهرين عن التخطيط لهجوم مضاد على القوات الروسية في الجنوب.
وقالت هومينيوك إن الضربات الأوكرانية الأخيرة على الخطوط اللوجيستية الروسية في الجنوب "أضعفت العدو بلا شك"، مضيفة أن أكثر من 10 مستودعات ذخيرة روسية، تعرضت لضربات في الأسبوع الماضي.
ولكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن الحملة الجديدة.
وقالت: "أي عملية عسكرية تحتاج إلى الصمت، القوات الروسية في الجنوب قوية، ونحن بنينا هذه الحملة على مدار وقت طويل".
ومنتصف أغسطس الجاري، دعت السلطات الأوكرانية المدنيين إلى مغادرة منطقة خيرسون الواقعة تحت السيطرة الروسية فيما تستعد لهجوم لاستعادة المدينة الاستراتيجية بهجوم مضاد قبل الشتاء.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيرشتوك، في 16 أغسطس، بمدينة زابوروجيا القريبة من خطوط المواجهة: "اخلوا المنطقة. شتاء قاس قادم. نحن نريد مساعدتكم من البرد القارس والعدو".
وتقول كييف إن موسكو تتحضر لضم أجزاء من خيرسون بعد سلسلة من الاستفتاءات التي قالت إنها تخطط لها في الأسابيع المقبلة، وهو ما يجعل معركة استعادة السيطرة على جنوب البلاد "أكثر إلحاحاً".
بعثة في زابوروجيا
في غضون ذلك، قال دبلوماسي روسي كبير، الاثنين، إن موسكو تأمل في أن تؤدي زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقبة إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية إلى تبديد المفاهيم الخاطئة حول وضع المحطة البائس، فيما جدد وزير الخارجية الأوكراني طلبه للقوات الروسية بـ"الخروج من المحطة".
وقالت وكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق الاثنين، إنها ستجري عملية تفتيش في المحطة هذا الأسبوع وإن فريقاً من الوكالة في طريقه إلى المنشأة التي صارت محور الاهتمام الدولي مع تبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن تعريض سلامتها للخطر.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله إن بلاده بذلت جهوداً مضنية للمساعدة في إمكانية القيام بهذه الزيارة وتتفهم أن الوكالة تريد أن تترك بعض موظفيها في المحطة بشكل دائم.
وأضاف أوليانوف: "نأمل أن تؤدي زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة إلى تبديد العديد من التكهنات حول الوضع السيئ (المزعوم) في محطة زابوروجيا للطاقة النووية".
وسيطرت روسيا على المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، في أوائل مارس الماضي، ضمن ما أسمته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. ويواصل الآلاف من الموظفين الأوكرانيين العمل في المحطة للحفاظ على سير الأمور.
"روسيا ستوفر الأدلة"
من جهته، قال عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيا الموالي لروسيا فلاديمير روجوف، إن السلطات ستوفر جميع الأدلة لبعثة الوكالة حول "شل عمل المحطة" بسبب القصف الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وقال إن سلطات الإقليم تعول على زيارة الوكالة، وأنها تتوقع أن تنجز البعثة كافة مهامها المهنية، والمساعدة في ضمان أمن المحطة النووية، وأن تصبح ضامناً لـ"وقف قصف القوات الأوكرانية" للمحطة.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، الاثنين، أن المهمة في محطة زابوروجيا هي "الأصعب في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وحذر كوليبا على تويتر من أن "تحويل الغزاة لمحطة زابوروجيا النووية إلى قاعدة عسكرية، يضع القارة (أوروبا) بأكملها في خطر".
وشدد على أن القوات الروسية يجب أن "تخرج من المحطة. لا شيء لهم ليفعلوه هناك".
مخاوف من كارثة إشعاعية
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن القصف الذي وقع في الآونة الأخيرة قرب المحطة وأثار مخاوف من كارثة إشعاعية.
وتتهم كييف القوات الروسية باستخدام المحطة كقاعدة عسكرية وكموقع يمكن من خلاله قصف المدن الأوكرانية بالمدفعية بينما سيكون من الصعب على كييف الرد.
وتنفي روسيا هذه المزاعم وتؤكد أن وجودها العسكري في محطة الكهرباء بغرض تأمينها.
واتهمت روسيا بدورها أوكرانيا بتكثيف القصف بالقرب من المنشأة في الأيام الماضية، وهو ما تنفيه كييف.
وقال يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة الروسية المعينة بمنطقة زابوروجيا الاثنين، إن موسكو ستضمن سلامة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين من المتوقع أن يصلوا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
تحذير من أضرار
والسبت، حذرت الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية "إنرجوأتوم"، من مخاطر "انتشار مواد مشعة" في المحطة، مؤكدة "وقوع أضرار".
وقالت الشركة الأوكرانية إن "روسيا قصفت مرة أخرى أراضي محطة زابوروجيا خلال الساعات الماضية"، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية قوات أوكرانيا بقصف مجمع المحطة "3 مرات خلال 24 ساعة"، مضيفةً أن: "10 قذائف أوكرانية انفجرت على بعد 30 متراً من مرفق تخزين جاف للوقود النووي المستهلك".
والجمعة، أعرب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلقه "الشديد للغاية" بشأن الوضع في محيط محطة زابوروجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، رغم إعادة ربط المحطة العملاقة بالشبكة الكهربائية للبلاد، بعد فصلها عنها لساعات.
ودعا بوريل عبر حسابه على تويتر روسيا إلى "ضمان إصلاح خطوط الطاقة التالفة، والسماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة".
{{ article.visit_count }}
أعلنت القيادة العسكرية في جنوب أوكرانيا، الاثنين، أن قواتها بدأت هجوماً مضاداً طال انتظاره في جنوب البلاد، فيما تنتظر محطة زابوروجيا النووية زيارة مرتقبة لمهمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط مخاوف من كارثة إشعاعية.
ونقل تلفزيون "سوسبيلن" الأوكراني عن ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية قولها: "بدأنا اليوم عمليات هجومية في اتجاهات مختلفة، بما في ذلك منطقة خيرسون".
وأكدت المتحدثة هذا النبأ بعد دقائق في إفادة صحافية. وتتحدث أوكرانيا منذ شهرين عن التخطيط لهجوم مضاد على القوات الروسية في الجنوب.
وقالت هومينيوك إن الضربات الأوكرانية الأخيرة على الخطوط اللوجيستية الروسية في الجنوب "أضعفت العدو بلا شك"، مضيفة أن أكثر من 10 مستودعات ذخيرة روسية، تعرضت لضربات في الأسبوع الماضي.
ولكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن الحملة الجديدة.
وقالت: "أي عملية عسكرية تحتاج إلى الصمت، القوات الروسية في الجنوب قوية، ونحن بنينا هذه الحملة على مدار وقت طويل".
ومنتصف أغسطس الجاري، دعت السلطات الأوكرانية المدنيين إلى مغادرة منطقة خيرسون الواقعة تحت السيطرة الروسية فيما تستعد لهجوم لاستعادة المدينة الاستراتيجية بهجوم مضاد قبل الشتاء.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيرشتوك، في 16 أغسطس، بمدينة زابوروجيا القريبة من خطوط المواجهة: "اخلوا المنطقة. شتاء قاس قادم. نحن نريد مساعدتكم من البرد القارس والعدو".
وتقول كييف إن موسكو تتحضر لضم أجزاء من خيرسون بعد سلسلة من الاستفتاءات التي قالت إنها تخطط لها في الأسابيع المقبلة، وهو ما يجعل معركة استعادة السيطرة على جنوب البلاد "أكثر إلحاحاً".
بعثة في زابوروجيا
في غضون ذلك، قال دبلوماسي روسي كبير، الاثنين، إن موسكو تأمل في أن تؤدي زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقبة إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية إلى تبديد المفاهيم الخاطئة حول وضع المحطة البائس، فيما جدد وزير الخارجية الأوكراني طلبه للقوات الروسية بـ"الخروج من المحطة".
وقالت وكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق الاثنين، إنها ستجري عملية تفتيش في المحطة هذا الأسبوع وإن فريقاً من الوكالة في طريقه إلى المنشأة التي صارت محور الاهتمام الدولي مع تبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن تعريض سلامتها للخطر.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله إن بلاده بذلت جهوداً مضنية للمساعدة في إمكانية القيام بهذه الزيارة وتتفهم أن الوكالة تريد أن تترك بعض موظفيها في المحطة بشكل دائم.
وأضاف أوليانوف: "نأمل أن تؤدي زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة إلى تبديد العديد من التكهنات حول الوضع السيئ (المزعوم) في محطة زابوروجيا للطاقة النووية".
وسيطرت روسيا على المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، في أوائل مارس الماضي، ضمن ما أسمته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. ويواصل الآلاف من الموظفين الأوكرانيين العمل في المحطة للحفاظ على سير الأمور.
"روسيا ستوفر الأدلة"
من جهته، قال عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيا الموالي لروسيا فلاديمير روجوف، إن السلطات ستوفر جميع الأدلة لبعثة الوكالة حول "شل عمل المحطة" بسبب القصف الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وقال إن سلطات الإقليم تعول على زيارة الوكالة، وأنها تتوقع أن تنجز البعثة كافة مهامها المهنية، والمساعدة في ضمان أمن المحطة النووية، وأن تصبح ضامناً لـ"وقف قصف القوات الأوكرانية" للمحطة.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، الاثنين، أن المهمة في محطة زابوروجيا هي "الأصعب في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وحذر كوليبا على تويتر من أن "تحويل الغزاة لمحطة زابوروجيا النووية إلى قاعدة عسكرية، يضع القارة (أوروبا) بأكملها في خطر".
وشدد على أن القوات الروسية يجب أن "تخرج من المحطة. لا شيء لهم ليفعلوه هناك".
مخاوف من كارثة إشعاعية
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن القصف الذي وقع في الآونة الأخيرة قرب المحطة وأثار مخاوف من كارثة إشعاعية.
وتتهم كييف القوات الروسية باستخدام المحطة كقاعدة عسكرية وكموقع يمكن من خلاله قصف المدن الأوكرانية بالمدفعية بينما سيكون من الصعب على كييف الرد.
وتنفي روسيا هذه المزاعم وتؤكد أن وجودها العسكري في محطة الكهرباء بغرض تأمينها.
واتهمت روسيا بدورها أوكرانيا بتكثيف القصف بالقرب من المنشأة في الأيام الماضية، وهو ما تنفيه كييف.
وقال يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة الروسية المعينة بمنطقة زابوروجيا الاثنين، إن موسكو ستضمن سلامة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين من المتوقع أن يصلوا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
تحذير من أضرار
والسبت، حذرت الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية "إنرجوأتوم"، من مخاطر "انتشار مواد مشعة" في المحطة، مؤكدة "وقوع أضرار".
وقالت الشركة الأوكرانية إن "روسيا قصفت مرة أخرى أراضي محطة زابوروجيا خلال الساعات الماضية"، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية قوات أوكرانيا بقصف مجمع المحطة "3 مرات خلال 24 ساعة"، مضيفةً أن: "10 قذائف أوكرانية انفجرت على بعد 30 متراً من مرفق تخزين جاف للوقود النووي المستهلك".
والجمعة، أعرب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلقه "الشديد للغاية" بشأن الوضع في محيط محطة زابوروجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، رغم إعادة ربط المحطة العملاقة بالشبكة الكهربائية للبلاد، بعد فصلها عنها لساعات.
ودعا بوريل عبر حسابه على تويتر روسيا إلى "ضمان إصلاح خطوط الطاقة التالفة، والسماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة".