العربية

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الأربعاء مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي تعارضه إسرائيل بشدة.

من جهته، قال مكتب لابيد في بيانه الخاص بشأن اتصال الزعيمين إنهما "تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي".

من جانبها أكد مصدر خاص لـ"العربية" و"الحدث" أن "لابيد أكد لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران".

كما أضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد للرئيس الأميركي أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بدون قيود".

يأتي هذا بعدما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو اليوم الأربعاء إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.

وبعد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن استمرت 16 شهراً، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في الثامن من أغسطس إن الاتحاد قدم عرضا نهائيا للتغلب على مأزق إحياء الاتفاق.

وقال أمير عبد اللهيان إن طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي الذي نقله الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بصفته منسقا للمحادثات النووية.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو: "إيران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي. نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم".

ولم يوضح عبد اللهيان ما المقصود "بضمانات أقوى"، لكن خلال المحادثات، التي استمرت شهورا مع واشنطن في فيينا، طلبت طهران ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.