وسط التحذيرات الإسرائيلية المتكررة خلال الأشهر الماضية من مخاطر النص الحالي للاتفاق النووي المزمع إبرامه مع إيران، أكد نائب إسرائيلي بارز، اليوم الجمعة، أن بلاده ترى أن القوى الغربية يمكنها التوصل إلى اتفاق أفضل وأكثر صرامة مع طهران.
وقال رام بن براك، رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع، في مقابلة إذاعية على محطة 102 إف.إم الإسرائيلية "لا بد أن نصوغ اتفاقا أفضل بكثير يحمل عصا أطول وهذا ما لا نراه".
كما أضاف النائب الذي شغل من قبل منصب نائب مدير المخابرات الإسرائيلية أن التحقيقات المفتوحة وعمليات التفتيش المستقبلية هي مصدر القلق الرئيسية لإسرائيل في الاتفاق الحالي. وقال "لا بد أن نحصل على إجابات صادقة وحقيقية حول ما فعلوه هناك"، بحسب ما نقلت رويترز.
إيران ضعيفة
إلى ذلك، رأى أن "إيران ليست بالقوة التي قد يظنها البعض، بل تعاني وطأة العقوبات، ما يمكن أن يدفعها إلى التخلي عن طموحاتها النووية تماما، سواء عبر الدبلوماسية أو القوة العسكرية.
ومضى قائلا "تريد إسرائيل شيئاً أفضل يحل محل هذا الاتفاق. شيء أفضل يعني القول للإيرانيين: اسمعوا.. لن يكون لديكم برنامج نووي".
رد غير بناء
يذكر أن الاتفاق النووي كان بدا على وشك الإحياء في مارس الماضي، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب عدة مشاكل منها إصرار طهران على أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها حول آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
لكن تلك المحادثات التي انطلقت في أبريل من العام الماضي (2021) عادت ونفخت فيها الحياة مجدداً، بمساعٍ أوروبية.
وفي الثامن من أغسطس قدم الاتحاد الأوروبي الذي ينسق تلك المفاوضات الماراثونية، مسودة نص نهائي لإعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة معيدة فرض مئات العقوبات.
ثم تلقى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل الرد الإيراني، تلاه رد واشنطن، ومجدداً الرد الإيراني.
إلا أن الإدارة الأميركية أكدت بوقت سابق اليوم أن هذا الرد لم يكن بناء ولا مشجعاً، بل سلبياً، ما فتح باب التساؤلات مجدداً حول مصير تلك المفاوضات.