سمح الجيش الإسرائيلي لقناة إيرانية معارضة بالتصوير داخل قاعدة للقبة الحديدية، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات المتبادلة بين ”تل أبيب“ وطهران، وفق ما كشفت صحيفة ”يديعوت احرونوت“ العبرية.

وقالت الصحيفة العبرية، يوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي سمح لقناة ”إيران إنترناشيونال“ التي تبث من لندن بدخول القاعدة العسكرية الخاصة بنظام القبة الحديدية، كما أن مراسلها أجرى لقاءات صحفية مع الجنود.

وأضافت الصحيفة: ”قائد القاعدة العسكرية نقل رسالة عبر القناة لإيران مفادها أن القبة الحديدية ليست سوى جزء من النظام الدفاعي الإسرائيلي، الذي يضم أربعة أنظمة مختلفة تحمي أجواء إسرائيل من قذائف وصواريخ حزب الله وحركة حماس وإيران“.

يأتي ذلك، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنها تلقت رداً إيرانياً على المقترح الأمريكي فيما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي الجديد، مضيفةً: ”الرد غير بناء ونحن ندرس القضية وسنرد من خلال الاتحاد الأوروبي“.

وتعليقاً على ذلك، قالت ”يديعوت“ إن ”الرد الإيراني على المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي زاد من فرص إرجاء التوقيع على الاتفاق“، مشيرةً إلى أن ذلك لن يؤدي إلى تعطيل المفاوضات بين واشنطن وطهران.

وأوضحت الصحيفة أنه ”بات من الواضح أن الضغوط التي مارستها تل أبيب على واشنطن أتت بثمارها“، مستدركاً: ”لكن إسرائيل تدرك بأن المفاوضات ستستمر، وأن أمريكا وإيران لا يرغبان في قطعها“.

وأشارت إلى أن ”إسرائيل تعلم أن احتمالات عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران ما زالت مرتفعة“، مضيفة: ”تل أبيب ما زالت تخوض حرباً وتمارس ضغوطاً من أجل ضمان عدم توقيع الولايات المتحدة على الاتفاق النووي الجديد“.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه ”من المحتمل أن تستمر المفاوضات، خاصة وأن الإيرانيين دائماً ما يتخذون خطوة للأمام ويتراجعون؛ لأنهم يعلمون أنهم لا يريدون ولا الأمريكيون إنهاء المفاوضات“.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تبادلت الولايات المتحدة وإيران رسائل مكتوبة حول المقترحات المتعلقة بالاتفاق النووي الجديد، الأمر الذي أدى إلى إزالة عقبات كثيرة حالت دون العودة إلى الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015، وفق الصحيفة العبرية.