في أول زيارة أوروبية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، أعلنت وزارة الخارجية التايوانية اليوم الثلاثاء، أن وفداً من خمسة نواب فرنسيين سيزور تايوان هذا الأسبوع.

وستكون هذه أول مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين تأتي منذ زيارات كبار المسؤولين من الولايات المتحدة، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الشهر الماضي، والتي أغضبت الصين.

وفد أميركي

وكان وفد من الكونغرس الأميركي وصل إلى تايوان، في 14 أغسطس الفائت، وفق ما أعلن مسؤولون، وذلك بعد أيام على إجراء الصين مناورات عسكرية في محيط الجزيرة، ردا على زيارة بيلوسي.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتتعهّد باستعادتها وإن بالقوة. وبعد زيارة بيلوسي، أرسلت بكين على مدى أسبوع سفنا حربية وصواريخ وطائرات إلى المياه والأجواء المحيطة بالجزيرة.

غضب صيني

وكانت بكين نددت بشدة بزيارة بيلوسي التي كانت أعلى مسؤول أميركي منتخب يزور تايوان منذ عقود.

في حين اتّهمت تايوان الصين باستخدام الزيارة ذريعة لإطلاق مناورات تتيح لها التدرّب على الغزو.

وأجرت بدروها مناورات لمحاكاة الدفاع عن نفسها في مواجهة غزو صيني لجزيرتها الرئيسية. وبينما اختتمت الصين تدريباتها، قالت إنها ستواصل تسيير دوريات في مضيق تايوان.

وتعهّدت الصين في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها لن تتسامح إطلاقا مع أي "أنشطة انفصالية" في تايوان وشددت على تهديدها بالسيطرة على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي بالقوة إذا تم استفزازها.

يذكر أن زيارة بيلوسي هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأميركي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أعلى مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عاما.