الحرة
وصل وفد من الكونغرس الأميركي، الخميس، إلى تايوان، والتقى بالرئيسة تساي إنغ ون، وسط استمرار التوترات مع الصين بشأن مطالباتها بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وتوالت زيارات الأميركيين للقاء المسؤولين في تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس، التي أثارت غضب بكين.
وردا على ذلك، كثفت الصين من مضايقاتها العسكرية لتايوان، وأرسلت سفنا حربية وطائرات عسكرية، وطائرات بدون طيار باتجاه الجزيرة يوميًا.
وفي إشارة إلى التهديدات العسكرية الصينية، قالت تساي إن زيارة الوفد الأميركي "تنقل دعما قويا لتايوان من الكونغرس".
وأضافت: "لن تخضع تايوان للضغط أو الإكراه" ثم تابعت "سوف ندافع عن مؤسساتنا الديمقراطية وأسلوب حياتنا، لن نتراجع".
ستيفاني مورفي، النائبة الديمقراطية التي قادت وفد الكونغرس قالت من جانبها "يجب أن ندافع عن مشاركة تايوانية أكبر في المنظمات الدولية".
وأضافت: "لقد أظهرت تايوان نفسها كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، لا سيما في قضايا الصحة العامة، وهي تستحق المشاركة في المنتديات الدولية عند الاقتضاء".
ومورفي، المولودة في هانوي لأبوين فيتناميين، من بين المشرعين الذين قدموا مشروع قانون يسمح للولايات المتحدة بدعم تايوان بالأسلحة، على غرار مشروع القانون الذي تم تمريره لدعم أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، وافقت إدارة بايدن على بيع أسلحة بقيمة مليار دولار لتايوان.
تعيش تايوان تحت تهديد دائم من غزو بكين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها وتؤكد أنها ستستعيدها يومًا ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
وتعارض بكين أي عمل دبلوماسي يمكن أن يضفي شرعية على تايوان وتشعر بالاستياء من أي زيارة يقوم بها مسؤولون غربيون وسياسيون منتخبون.
ومطلع أغسطس قامت بكين بعرض للقوة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأرسلت خلال أسبوع سفناً حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة إلى مياه وأجواء تايوان، في تدريبات تعدّ الأكبر منذ منتصف العام 1990.
وكانت بيلوسي التي تنتقد بكين بشدة، أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاماً. وزارت وفود أميركية عدّة الجزيرة بعد زيارتها.
والأربعاء، زار برلمانيون فرنسيون تايوان فيما يعد أكبر وفد أوروبي يزور الجزيرة منذ المناورات العسكرية الصينية الكبيرة حولها في أغسطس الماضي.
والثلاثاء، قامت القوات والدبابات التايوانية بإجراء مناورات ليلية بالذخيرة الحية على جزيرة بينغتونغ (جنوب)، الواقعة بين بر الصين الرئيسي وتايوان.
وتواصلت التدريبات، الأربعاء، بمشاركة دبابات وطائرات مروحية مقاتلة وقاذفات صواريخ متنقلة.
