قال قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، الجمعة، إنه "لا حل عسكرياً" لمشكلة مخيم الهول" الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بسوريا، وأن الحل الوحيد هو "عودة قاطني المخيم إلى بلادهم الأصلية"، محذراً من محاولات "داعش" تجنيد النازحين، ومن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في المخيم.
وفيما قال كوريلا في بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، إن محاولات (قسد) لتطهير المخيم من تنظيم "داعش" جارية، وتسعى لجعل المخيم مكاناً آمناً، شدد على "ألا حل عسكرياً"، وأن المخيم بات يشكل "خطراً حقيقاً على الإقليم"، محذراً من "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق نظراً للأوضاع الإنسانية المروعة فيه.
وأضاف قائد القيادة المركزية الأميركية، أنه تحدث مع العديد من سكان المخيم الجمعة، وأن مناقشاته معهم عززت من مخاوفه بشأن سوء الوضع هناك.
وأشار إلى أنه مع وجود 56 ألف شخص في المخيم، 90% منهم نساء وأطفال يعيشون في خيام، فإن المخيم هو رمز للمعاناة الإنسانية، مع وصول درجات الحرارة إلى 98 فهرنهايت (37 مئوية تقريباً)، وهي "تصل إلى أزيد من ذلك بكثير".
وقال إنه لا مفر من قيظ الصيف هناك، وسط وصول محدود للمياه الجارية. ويضم مخيم الهول الواقع في شرق سوريا عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من داعش، وكذلك مشتبه في انتمائهم إلى "التنظيم".
تعذيب النساء
وأعرب كوريلا عن تعازيه لعائلات الجنديين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية الذين سقطا في تبادل لإطلاق النار مع تنظيم داعش في المخيم الخميس.
وحذر من أن "داعش يحتجز ويستعبد بالفعل نساء وفتيات، قيدهن في سلاسل داخل المخيم، ويعذب المقيمين فيه، ويسعى لنشر أيديولوجيته الدنيئة".
وشدد على أن أغلب سكّان المخيّم يسعون للهرب من داعش، ولكن التنظيم يرى في المخيم "جمهوراً أسيراً لرسالته وجهوده لتجنيد أعضاء جدد".
وقال إنه لذلك "من المُلّح إعادة سكان المخيم إلى دولهم الأصلية لإعادة تأهيلهم إذا لزم الأمر".
داعش يستغل الموقف
وحذّر الجنرال مايكل كوريلا، من أن تنظيم "داعش" يحاول استغلال "الأوضاع المروعة"، مشيراً إلى أنه مع مُعدّل 80 ولادة شهرياً فإن "هذا المكان هو أرض خصبة لتربية الجيل الجديد من داعش".
ولفت إلى أن 70% من سكان المخيم تحت سن 12 عاماً، مضيفاً أن هؤلاء الصغار "عرضة للفكر المتشدد نظراً لسوء جودة الحياة التي يعيشونها".
وأكد أن غالبية سكان المخيم "يرفضون داعش"، ويرغبون في المساهمة في مجتمعاتهم، وأن الكثير منهم يرغبون في العودة إلى أوطانهم، لإعادة دخول سوق العمل وإعادة أطفالهم إلى المدارس.
"الحل الوحيد"
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في بيانه: "لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يشكله مخيم الهول، أنا متأكد من ذلك. الحل الوحيد المستدام هو أن تستعيد الدول مواطنيها، وتبدأ في عملية تأهيل وإعادة دمج لهم".
وبيّن أن نصف سكان المخيم تقريباً، من العراق، وأثنى كوريلا في هذا الصدد على التقدم الذي أحرزه العراق في استعادة مواطنيه، ولكنه شدد رغم ذلك على الحاجة لتسريع ذلك التقدم، وأضاف: "إذ استعاد العراق مواطنيه وأعاد تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، فإن إدارة المشكلة ستصبح فوراً أكثر سهولة".
وذكر أن سكان المخيم الذين تحدث معهم وصلوا إليه في 2017 هرباً من "داعش"، قبل وصول العدد الكبير من المنتمين للتنظيم في 2019.
وأكد أن سكان المخيم "يرغبون في حماية عائلاتهم واستئناف حياة آمنة في سلام مع أطفالهم"، مضيفاً: "هم أناس يريدون تربية أبنائهم في سلام. هناك نساء وأطفال يمكنهم الرجوع إلى المجتمع، ويمكنهم ويرغبون في أن يكونوا منتجين".
وحذر مجدداً من أن هذا الوضع وكارثة تلوح في الأفق "يتطلب حلاً دولياً"، مشدداً على أنه لفعل ذلك "يجب على المجتمع الدولي النظر إلى هذه المشكلة بتعاطف".
وقال إنه من منظور الولايات المتحدة فإن هذا الوضع يتطلب "منظوراً حكومياً كلياً"، وأنه في حوار دائم مع الحكومة الأميركية لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في المخيم.
{{ article.visit_count }}
وفيما قال كوريلا في بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، إن محاولات (قسد) لتطهير المخيم من تنظيم "داعش" جارية، وتسعى لجعل المخيم مكاناً آمناً، شدد على "ألا حل عسكرياً"، وأن المخيم بات يشكل "خطراً حقيقاً على الإقليم"، محذراً من "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق نظراً للأوضاع الإنسانية المروعة فيه.
وأضاف قائد القيادة المركزية الأميركية، أنه تحدث مع العديد من سكان المخيم الجمعة، وأن مناقشاته معهم عززت من مخاوفه بشأن سوء الوضع هناك.
وأشار إلى أنه مع وجود 56 ألف شخص في المخيم، 90% منهم نساء وأطفال يعيشون في خيام، فإن المخيم هو رمز للمعاناة الإنسانية، مع وصول درجات الحرارة إلى 98 فهرنهايت (37 مئوية تقريباً)، وهي "تصل إلى أزيد من ذلك بكثير".
وقال إنه لا مفر من قيظ الصيف هناك، وسط وصول محدود للمياه الجارية. ويضم مخيم الهول الواقع في شرق سوريا عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من داعش، وكذلك مشتبه في انتمائهم إلى "التنظيم".
تعذيب النساء
وأعرب كوريلا عن تعازيه لعائلات الجنديين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية الذين سقطا في تبادل لإطلاق النار مع تنظيم داعش في المخيم الخميس.
وحذر من أن "داعش يحتجز ويستعبد بالفعل نساء وفتيات، قيدهن في سلاسل داخل المخيم، ويعذب المقيمين فيه، ويسعى لنشر أيديولوجيته الدنيئة".
وشدد على أن أغلب سكّان المخيّم يسعون للهرب من داعش، ولكن التنظيم يرى في المخيم "جمهوراً أسيراً لرسالته وجهوده لتجنيد أعضاء جدد".
وقال إنه لذلك "من المُلّح إعادة سكان المخيم إلى دولهم الأصلية لإعادة تأهيلهم إذا لزم الأمر".
داعش يستغل الموقف
وحذّر الجنرال مايكل كوريلا، من أن تنظيم "داعش" يحاول استغلال "الأوضاع المروعة"، مشيراً إلى أنه مع مُعدّل 80 ولادة شهرياً فإن "هذا المكان هو أرض خصبة لتربية الجيل الجديد من داعش".
ولفت إلى أن 70% من سكان المخيم تحت سن 12 عاماً، مضيفاً أن هؤلاء الصغار "عرضة للفكر المتشدد نظراً لسوء جودة الحياة التي يعيشونها".
وأكد أن غالبية سكان المخيم "يرفضون داعش"، ويرغبون في المساهمة في مجتمعاتهم، وأن الكثير منهم يرغبون في العودة إلى أوطانهم، لإعادة دخول سوق العمل وإعادة أطفالهم إلى المدارس.
"الحل الوحيد"
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في بيانه: "لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يشكله مخيم الهول، أنا متأكد من ذلك. الحل الوحيد المستدام هو أن تستعيد الدول مواطنيها، وتبدأ في عملية تأهيل وإعادة دمج لهم".
وبيّن أن نصف سكان المخيم تقريباً، من العراق، وأثنى كوريلا في هذا الصدد على التقدم الذي أحرزه العراق في استعادة مواطنيه، ولكنه شدد رغم ذلك على الحاجة لتسريع ذلك التقدم، وأضاف: "إذ استعاد العراق مواطنيه وأعاد تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، فإن إدارة المشكلة ستصبح فوراً أكثر سهولة".
وذكر أن سكان المخيم الذين تحدث معهم وصلوا إليه في 2017 هرباً من "داعش"، قبل وصول العدد الكبير من المنتمين للتنظيم في 2019.
وأكد أن سكان المخيم "يرغبون في حماية عائلاتهم واستئناف حياة آمنة في سلام مع أطفالهم"، مضيفاً: "هم أناس يريدون تربية أبنائهم في سلام. هناك نساء وأطفال يمكنهم الرجوع إلى المجتمع، ويمكنهم ويرغبون في أن يكونوا منتجين".
وحذر مجدداً من أن هذا الوضع وكارثة تلوح في الأفق "يتطلب حلاً دولياً"، مشدداً على أنه لفعل ذلك "يجب على المجتمع الدولي النظر إلى هذه المشكلة بتعاطف".
وقال إنه من منظور الولايات المتحدة فإن هذا الوضع يتطلب "منظوراً حكومياً كلياً"، وأنه في حوار دائم مع الحكومة الأميركية لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في المخيم.