ينقل، الأحد، نعش الملكة إليزابيث من منزلها في المرتفعات الاسكتلندية إلى إدنبره في رحلة متمهلة تستغرق 6 ساعات، ستعطي الفرصة للعامة بالاصطفاف على الطريق وتأبين الملكة التي توفيت بعد أن اعتلت العرش لسبعة عقود.
وأثارت وفاة الملكة إليزابيث (96 عاما)، الخميس، حزنا عميقا وإشادات حارة، ليس فقط من المقربين في عائلتها والكثيرين في بريطانيا، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم في انعكاس لحضورها، الذي استمر على الساحة الدولية 70 عاما.
وفي الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، الأحد، وُضع نعش إليزابيث، المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالراية الملكية لاسكتلندا ويعلوه إكليل من الزهور في قاعة بقلعة بالمورال، في عربة على يد 6 حراس.
ومصحوبا بابنة الملكة الأميرة آن، ستتحرك العربة التي تحمل النعش ببطء من القلعة النائية وتمر عبر بلدات وقرى صغيرة في طريقها لإدنبره، حيث سينقل النعش إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس.
وتجمع عشرات الآلاف عند قصور ملكية خلال الأيام الماضية منذ وفاة الملكة إليزابيث، الخميس، لوضع الزهور وإبداء الاحترام والتعازي.
وقال ابنها الملك تشارلز في مراسم تنصيبه رسميا، السبت: "أعلم مدى عمق تأثركم، وتأثر الأمة بأكملها، وأعتقد أنه يمكنني القول إن العالم أجمع يتعاطف معي في تلك الخسارة الفادحة التي تكبدناها جميعا".
وتابع قائلا: "أعظم ما يواسيني هو أن أعلم ما عبر عنه الكثيرون من التعاطف لشقيقتي وشقيقاي، وأن مثل هذا الحب الجارف والدعم يشمل أسرتنا بأكملها في حزنها".
وعلى الرغم من أن وفاة إليزابيث لم تكن مفاجأة بالكامل في عمرها، وحقيقة تدهور صحتها في الفترة الأخيرة ورحيل زوجها الأمير فيليب العام الماضي بعد زواج دام 73 عاما، اتسم استقبال النبأ بنوع من الصدمة.
وقال حفيدها الأمير وليام، الذي أصبح الآن وريث العرش، للمعزين، السبت، لدى لقائه الحشود عند قلعة وندسور: "كنا جميعا نظن أنها لا تُقهر".
في عام 2002، اصطف أكثر من 200 ألف شخص لتقديم احترامهم لوالدة إليزابيث بينما كانت ترقد في نعش مكشوف، وقال مساعدون في وقت سابق إن هناك توقعات بأن الملايين قد يرغبون في زيارتها.
تنصيب تشالز
خلف تشارلز (73 عاما) والدته على الفور لكن تم تنصيبه ملكا، السبت، في مراسم مليئة بالأبهة الملكية التي يعود تاريخها إلى قرون من الزمن بعد اجتماع لمجلس الخلافة في قصر سانت جيمس، وهو قصر ملكي بني من أجل الملك هنري الثامن في ثلاثينيات القرن السادس عشر.
أصبح تشارلز الملك رقم 41 الذي يعتلي عرش بريطانيا من سلسلة تعود أصولها إلى الملك النورماندي وليام الأول الفاتح الذي استولى على عرش إنجلترا عام 1066.