رغم مرور أشهر على توقفها، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترفض إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، مشيراً إلى أنه كلما تأخرت عملية التفاوض زادت صعوبة الاتفاق.
وأضاف لافروف في مقابلة على قناة "روسيا1" اليوم الأحد، أن موقف موسكو حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع قيادة مجلس الدوما ورؤساء الكتل البرلمانية في يوليو الماضي.
"لا نرفض التفاوض"
كما أشار إلى أن بوتين قال حينها"، إن بلاده لا ترفض التفاوض على السلام، لكن يجب على من يرفضون أن يعلموا أنه كلما استغرق الأمر وقتا أطول، ازداد التوصل إلى الاتفاق صعوبة".
يشار إلى أن المفاوضات الروسية الأوكرانية معلقة منذ مايو/أيار الماضي، وتتبادل كل من موسكو وكييف اللوم بشأن توقفها.
كييف متمسكة بموقفها
ففيما تطالب أوكرانيا باستعادة كامل أراضيها ومن ضمنها شبة جزيرة القرم، مشددة على وجوب بسحب روسيا جميع قواتها، تتمسك الأخيرة بضرورة الحفاظ على أمنها القومي والاستراتيجي، معتبرة أن التوجهات الأوكرانية تهدده.
يذكر أن آخر اجتماع عقد بين الوفدين الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، والأوكراني برئاسة ديفيد أراخاميا كان في 22 أبريل/نيسان، إلا أن الحديث عن إعادة استئنافها ظل يتردد بين الطرفين على استحياء حتى مايو الماضي.
جولات عدة
لكن احتمال إجراء محادثات حالياً بات مستبعداً، لاسيما أن التطورات الميدانية على الأرض لم تعد تسمح بذلك، خصوصا بعد أن شنت كييف من الأسبوع الماضي حملة مضادة استعادت خلالها عدداً من المناطق في محيط خاركيف، شرقي البلاد، التي كانت على مدى أشهر طويلة تحت سيطرة القوات الروسية.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، عقدت جولات عدة من المحادثات سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى هدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين، اللذين تكبدا على مدى أشهر خسائر فادحة في العناد والأرواح.