في تطور لافت خلال اليومين الأخيرين، اندلعت اشتباكات حدودية في ثلاثة بلدان في القوقاز وآسيا الوسطى، بشكلٍ متزامن، هي أرمينيا وأذربيجان، وطاجيكستان وقرغيزستان، وأفغانستان وباكستان.
وتزامن ذلك مع اشتعال المعارك في أوكرانيا، خاصة في خاركيف ولوغانسك، حيث تعاني القوات الروسية انتكاسات كبيرة.
ودفع ذلك إلى طرح تساؤلات حول توقيت هذه الاشتباكات الحدودية، وما إذا كان هناك دوافع وراءها، سواء من الكرملين، في محاولة لتشتيت الانتباه عما يحدث في أوكرانيا، أو من الولايات المتحدة والغرب، لإشعال «حرائق» حول روسيا، وزيادة الضغط عليها، بالتزامن مع تورطها في المستنقع الأوكراني.
وفي هذا السياق، ألمح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى احتمال قيام موسكو بشيء من هذا القبيل، قائلاً: «يثير قلقنا دائماً أن تحاول روسيا بطريقة أو بأخرى إثارة الوضع لتشتيت الانتباه عما يجري في أوكرانيا».
وفي المقابل، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبذل قصارى جهده للمساعدة في تهدئة التوترات على الحدود.
ناغورنو قره باغ
بدأ الاشتباك الأول، ليل الإثنين، بين العدوين اللدودين أرمينيا وأذربيجان، حيث تبادلا القصف، وأسفرت المواجهات عن نحو 100 قتيل، رغم إعلان روسيا هدنة هشة، لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بانتهاكها، وتجددت الاشتباكات بينهما، اليوم، في منطقة ناغورني قره باغ.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن باكو «استأنفت هجماتها بالمدفعية وقذائف الهاون والأسلحة من العيار الثقيل باتجاه جيرموك فيرين شورجا».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية انتهكت وقف النار و«قصفت مواقعنا في منطقتي كيلبجار ولاشين ليلاً بقذائف الهاون والمدفعية».
وبطلب من فرنسا، التي ترأس مجلس الأمن، جرى بحث الأزمة، بعد أن بحثتها أيضاً منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري تقوده روسيا)، التي تتكون من دول سوفيتية سابقة، تضم أرمينيا.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة إن بوتين أبلغ أعضاء لجنة المنظمة بالخطوات العملية الإضافية التي اتخذها الجانب الروسي للتهدئة، مضيفةً أن مجلس الأمن الجماعي للمنظمة سيرسل بعثة إلى أرمينيا.
مقاطعة باتكين
كذلك، شهدت الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، اليوم، تبادلاً للنار، في ثلاث وقائع منفصلة، في أراضي مقاطعة باتكين الجبلية جنوبي قرغيزستان، بعد خلاف جديد بشأن الحدود.
واندلعت الاشتباكات بعد أن اتهم حرس الحدود في قرغيزستان جنود طاجيكستان باتخاذ مواقع في منطقة من الحدود، لم يتم ترسيمها بعد.
في المقابل، قالت طاجيكستان في بيان إن حرس حدود قرغيزستان أطلقوا نيران المدافع وقذائف هاون على مواقع لها دون التعرض لأي استفزاز.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن قوة حرس الحدود في طاجيكستان أعلنت مقتل أحد أفرادها وإصابة اثنين آخرين في الاشتباكات، كما أعلنت قرغيزستان إصابة اثنين من جنودها، وحدوث اشتباكين آخرين.
وتشهد الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان بين الحين والآخر مناوشات مسلحة، ووقعت آخر جولة منها يونيو الماضي، وكاد الخلاف أن يؤدي إلى نشوب حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، الحليفتين لروسيا، واللتين تستضيفان قواعد عسكرية لها.
ولاية بكتيا
وفي مشهد متكرر، تبادلت السلطات الأفغانية والباكستانية الاتهامات، بالتسبب في اشتباك مساء الثلاثاء، عند الحدود، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين.
وقالت حركة طالبان أمس إن السلطات الأفغانية حاولت منع القوات الباكستانية من بناء نقطة تفتيش، قرب الحدود، في ناحية داند إي باتان، بولاية باكتيا، شرقي أفغانستان.
إلا أنّ الجيش الباكستاني ذكر أن ثلاثة من جنوده قتلوا شمال غربي البلاد بنيران مسلحين عبر الحدود، ليل الثلاثاء.
واستهدف الهجوم مركزاً أمنياً على الحدود في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا.
وقال نائب المتحدث باسم حكومة طالبان بلال كريمي إنه وفقاً للتفاهمات بين الجانبين، لا يمكن بناء أي منشآت عسكرية قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان، لكن القوات الباكستانية حاولت بناء وتثبيت نقطة التفتيش.
وأضاف كريمي أن بعض الأشخاص اقتربوا منهم لمناقشة الأمر، لكن القوات الباكستانية أطلقت النار فجأة، وأن «القضية قيد التحقيق، وتم إبلاغ قادة طالبان بالأمر».
وتتبادل باكستان وأفغانستان الاتهامات بتوفير ملاذ آمن لمسلحين من كلا البلدين، وهو أمر ينفيه الطرفان.
وتزامن ذلك مع اشتعال المعارك في أوكرانيا، خاصة في خاركيف ولوغانسك، حيث تعاني القوات الروسية انتكاسات كبيرة.
ودفع ذلك إلى طرح تساؤلات حول توقيت هذه الاشتباكات الحدودية، وما إذا كان هناك دوافع وراءها، سواء من الكرملين، في محاولة لتشتيت الانتباه عما يحدث في أوكرانيا، أو من الولايات المتحدة والغرب، لإشعال «حرائق» حول روسيا، وزيادة الضغط عليها، بالتزامن مع تورطها في المستنقع الأوكراني.
وفي هذا السياق، ألمح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى احتمال قيام موسكو بشيء من هذا القبيل، قائلاً: «يثير قلقنا دائماً أن تحاول روسيا بطريقة أو بأخرى إثارة الوضع لتشتيت الانتباه عما يجري في أوكرانيا».
وفي المقابل، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبذل قصارى جهده للمساعدة في تهدئة التوترات على الحدود.
ناغورنو قره باغ
بدأ الاشتباك الأول، ليل الإثنين، بين العدوين اللدودين أرمينيا وأذربيجان، حيث تبادلا القصف، وأسفرت المواجهات عن نحو 100 قتيل، رغم إعلان روسيا هدنة هشة، لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بانتهاكها، وتجددت الاشتباكات بينهما، اليوم، في منطقة ناغورني قره باغ.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن باكو «استأنفت هجماتها بالمدفعية وقذائف الهاون والأسلحة من العيار الثقيل باتجاه جيرموك فيرين شورجا».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية انتهكت وقف النار و«قصفت مواقعنا في منطقتي كيلبجار ولاشين ليلاً بقذائف الهاون والمدفعية».
وبطلب من فرنسا، التي ترأس مجلس الأمن، جرى بحث الأزمة، بعد أن بحثتها أيضاً منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري تقوده روسيا)، التي تتكون من دول سوفيتية سابقة، تضم أرمينيا.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة إن بوتين أبلغ أعضاء لجنة المنظمة بالخطوات العملية الإضافية التي اتخذها الجانب الروسي للتهدئة، مضيفةً أن مجلس الأمن الجماعي للمنظمة سيرسل بعثة إلى أرمينيا.
مقاطعة باتكين
كذلك، شهدت الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، اليوم، تبادلاً للنار، في ثلاث وقائع منفصلة، في أراضي مقاطعة باتكين الجبلية جنوبي قرغيزستان، بعد خلاف جديد بشأن الحدود.
واندلعت الاشتباكات بعد أن اتهم حرس الحدود في قرغيزستان جنود طاجيكستان باتخاذ مواقع في منطقة من الحدود، لم يتم ترسيمها بعد.
في المقابل، قالت طاجيكستان في بيان إن حرس حدود قرغيزستان أطلقوا نيران المدافع وقذائف هاون على مواقع لها دون التعرض لأي استفزاز.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن قوة حرس الحدود في طاجيكستان أعلنت مقتل أحد أفرادها وإصابة اثنين آخرين في الاشتباكات، كما أعلنت قرغيزستان إصابة اثنين من جنودها، وحدوث اشتباكين آخرين.
وتشهد الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان بين الحين والآخر مناوشات مسلحة، ووقعت آخر جولة منها يونيو الماضي، وكاد الخلاف أن يؤدي إلى نشوب حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، الحليفتين لروسيا، واللتين تستضيفان قواعد عسكرية لها.
ولاية بكتيا
وفي مشهد متكرر، تبادلت السلطات الأفغانية والباكستانية الاتهامات، بالتسبب في اشتباك مساء الثلاثاء، عند الحدود، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين.
وقالت حركة طالبان أمس إن السلطات الأفغانية حاولت منع القوات الباكستانية من بناء نقطة تفتيش، قرب الحدود، في ناحية داند إي باتان، بولاية باكتيا، شرقي أفغانستان.
إلا أنّ الجيش الباكستاني ذكر أن ثلاثة من جنوده قتلوا شمال غربي البلاد بنيران مسلحين عبر الحدود، ليل الثلاثاء.
واستهدف الهجوم مركزاً أمنياً على الحدود في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا.
وقال نائب المتحدث باسم حكومة طالبان بلال كريمي إنه وفقاً للتفاهمات بين الجانبين، لا يمكن بناء أي منشآت عسكرية قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان، لكن القوات الباكستانية حاولت بناء وتثبيت نقطة التفتيش.
وأضاف كريمي أن بعض الأشخاص اقتربوا منهم لمناقشة الأمر، لكن القوات الباكستانية أطلقت النار فجأة، وأن «القضية قيد التحقيق، وتم إبلاغ قادة طالبان بالأمر».
وتتبادل باكستان وأفغانستان الاتهامات بتوفير ملاذ آمن لمسلحين من كلا البلدين، وهو أمر ينفيه الطرفان.